الجمعة 17 مايو 2024
مجتمع

حجاج مغاربة: السعودية تتعامل معنا كـ "حراكة"

 
 
حجاج مغاربة: السعودية تتعامل معنا كـ "حراكة"

اشتكى عدد من الحجاج من ما اعتبروه أكبر استفزاز وإهانة واحتقار وإذلال من السلطات السعودية لكل حجاج بيت الله الحرام القادمين من كل فج عميق. وأضاف بعض هؤلاء الحجاج، أن السعودية تعاملهم دون استثناء كمجرد مشاريع مهاجرين سريين لأراضيها.. فإلى جانب إصرارها على إضافة العبارة المستفزة "غير مرخص له بالعمل" للتأشيرة على الجوازات بما فيها الجوازات الديبلوماسية، تعمد عبر هيئة هلامية وتطرح أسئلة كثيرة عن قانونيتها وأدوارها الفعلية اسمها "المطوفون" إلى سحب الجوازات من أصحابها بمجرد أن تطأ أقدامهم مطار الوصول ودون حتى وصولات عن ذلك، ولا ترجعها لهم إلا بعد شحنهم كالسجناء في حافلات إلى المطار للمغادرة وتقفل عليهم الأبواب بإحكام، لحد منعهم من النزول للصلاة إن حان وقتها..

أحد هؤلاء الحجاج المغاربة ضاق ذرعا بهذا الاسلوب المذل، وحكى لـ "أنفاس بريس"، كيف أنه سمع أذان صلاة العصر وهو قريب من المسجد النبوي، وهم ينتظرون الانطلاقة نحو المطار، ليتم منعهم من أداء هذه الشعيرة رغم الوقت المسموح به، وكان الجواب هو  "تعليمات"، وبعد الاحتجاج بأن تعليمات الله تعالى فوق تعليمات البشر، وأن الصلاة في الحرم النبوي تعادل ألف صلاة في أي مسجد، تم السماح له بأداء الصلاة..

هي إذن فوبيا غير مفهومة من السلطات السعودية لكل حاج ينظر له على أنه مشروع مهاجر سري، في بلد مساحته تناهز 2 مليون كلم مربع جلها خاوية على عروشها، في بلد ما أحوجه أن يكون برمزيته ملجأ لكل المسلمين.