الخميس 28 مارس 2024
رياضة

كدناوي: معاكسة اسبانيا  للمغرب ساهمت في مقاطعة الدوري الكروي  بالجارة الشمالية  

كدناوي: معاكسة اسبانيا  للمغرب ساهمت في مقاطعة الدوري الكروي  بالجارة الشمالية   عبد الكبير كدناوي
على خلفية الغدر الذي تعرض له المغرب على يد إسبانيا بخصوص الطعن في قضية صحرائه؛  واستقبالها للجلاد إبراهيم غالي بتواطؤ مع الجزائر،  راجت صيحات بمواقع التواصل الاجتماعي تدعو الجمهور المغربي إلى مقاطعة تشجيع أندية إسبانية (خاصة البارصا وريال مدريد)؛  " أنفاس بريس"  اتصلت للعبد الكبير كدناوي  الفاعل الجمعوي  واستقت رأيه بخصوص هذا الموضوع،  فأمدها بهذه الورقة:
 
 تستمتع فعاليات رياضية من الشعب المغربي بمشاهدة مباريات الدوري الأسباني لكرة القدم،  وخاصة مباريات ريال مدريد والفريق الكطلوني البارصا.  وهذا الاستمتاع لا يقتصر على الشباب الرياضي فحسب بل  يشمل نساء ورجالا من جميع الأعمار،  وهذا في حد ذاته مس  بالهوية المحلية والوطنية. 
 وشاءت الأقدار أن جاءت الصفعة قوية لتستفيق  معها هذه الفعاليات الرياضية من وهمها الزائف وتعتز بهويتها المحلية والوطنية حينما اتضحت عدوانية الجارة الشمالية مباشرة بعد الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية على كل صحراءه ظهرت النوايا الخبيثة لأسبانيا اتجاه المغرب،  لا سيما انه لم تستطع أن تخفي عداءها الدفين للمملكة,  وتبين بالواضح انه لم تستسغ أن يكون  مغرب اليوم  مخالفا بكثير عن مغرب الأمس بحيث يجب التحرر من الفكر الكولونيالي الاستعماري للمحافظة على علاقاتها المتميزة كشريك أول مع المغرب.  
 لكن ومع استقبالها للجلاد إبراهيم غالي،  زاد من تأجج الوضع تأزما،  وأمام هذا السلوك المستفز وغير المسؤول،  وغير المقبول  لدى  أوساط المجتمع المغربي،  سارع المغاربة إلى مقاطعة المنتوجات الأسبانية كرد فعل وعدم الرضى لما اقترفته أسبانيا من تجاوزات يستحيل السكوت عنها,  ونادت جهات أخرى بمقاطعة مباريات  الدوري الأسباني رغم ما يمثله هذا الأخير بالنسبة للعديد من المتتبعين للدوري الأسباني،  إلا أن المسالة أصبحت تتعلق بكرامة المغاربة،  والمغربي لا يمكن أن يتساهل حينما  يتعلق الأمر بالكرامة والاستفزازات الغير مبررة للحكومة الأسبانية،  ومما زاد من تأجج الوضع اللامبالاة بمشاعر المغاربة من خلال التواطؤ في تهريب زعيم البوليساريو دون خجل أمام الراي العالمي ضاربة عرض الحائط جميع الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وتنكرها الممنهج لكل ما قامت به المملكة من مجهودات جبارة على جميع الاصعدة الامنية.  . 
 هنا الأمور صارت واضحة ولا مجال للشك أن الجارة الشمالية استقرت على رؤيا أخرى أنتجت من خلالها آثار معاكسة للمصالح العليا للمملكة ولم تترك مجالا للتردد  في مقاطعة المغاربة  جميع الأمور التي لها صلة بأسبانيا بما فيها مباريات الدوري الأسباني،  لإعطاء الدروس لكل من سولت له نفسه المساس بكل ما من شأنه أن يساهم في الإضرار بمصالح المملكة المغربية.