الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

منعم وحتي يحذر من مخطط كولونيالي أوروبي ضد الوحدة الترابية المغربية

منعم وحتي يحذر من مخطط كولونيالي أوروبي ضد الوحدة الترابية المغربية رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ومنعم وحتي القيادي بحزب الطليعة ( يسارا)
قال منعم وحتي، القيادي بحزب الطليعة، أن الذاكرة الأوروبية ذاكرة مريضة تحن إلى الزمن الكولونيالي،  وعند الرجوع إلى الكولونيالية الإسبانية نستحضر مقولات تاريخية لها ما يسندها في الوقت الحالي. وهي قولة إيزابيلا، ملكة قشتالة التي تلقت توصية من البابا كالتالي:"عليكم محاصرة المغرب داخل أراضيه باستعمار سواحله ليكون ذلك بمثابة  جدار واقي لجنوب أوروبا وللوقاية من مخاطر التحولات الإقليمية".
هذه المقولة صدرت آنذاك بداية منتصف القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر . الآن،  هناك حفدة ايزابيلا قشتالة يتصرفون بنفس المنطق البابوي ونفس المنطق الاستعماري لإبزابيلا.
وأوضح  منعم وحتي في تصريح لمنصة "حرة بريس"،  خلال لقاء عن بعد، تناول مخاطر التغول الأوروبي على المغرب، نموذج لألمانيا وإسبانيا، أن المقولة الثانية مرتبطة بالمتحدثة باسم الحكومة الألمانية مارتينا فيتس التي صرحت بأن من المهم ان يستعيد المغرب سيطرته على الحدود لتجنب المغادرات غير النظامية، وهذا نوع من التحكم ب"التلكموند" كأن  المغرب دولة مستعمرة يجب أن ينفذ ما يملى عليه. وقالت أيضا أن اسبانيا الموجودة في الحدود الخارجية لأوروبا!! وهذا تصريح خطير أن سبتة ومليليلة موجودة في الحدود الخارجية لأوروبا!!
يعني هذا التصريح أن هناك تزكية للكولونيالية  بشكل رسمي. إذن هناك مخطط كبير مرتب يضم مصالح سياسية واقتصادية أوروبية. وتكمل المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أنها ترحب بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسبانية "للدفاع عن سبتة ومليلية كموطئ قدم استعماري".
هناك أيضا تصريحات لرئيس الحكومة  الإسبانية ووزيرة الخارجية والدفاع الاسباني تثبت أنها تصريحات لا تمثل اليسار بل تصريحات ليمين متطرف، وذلك لأن اسبانيا مقبلة على الانتخابات، وبسارع هذا اليسار المريض والعبثي لكسب أصوات اليمين  وأن يكون أكثر تطرفا من خلال زيارة سبتة المحتلة. 
لهذا علينا الانتباه إلى أن المغرب شعبا ودولة يتعرض لحملة تثبيت الكولونيالية في الأراضي ذات السيادة المغريية، الصحراء المغربية سبتة ومليلية والثغور المحتلة..
وأشار منعم وحتي إلى أن ألمانيا مازالت تحركها عقلية هتلر الاستثعمارية في البحث عن المجال الحيوي، ويقصد بذلك استغلال الثروات والمواد الأولية لإفريقيا، وقس على ذلك الدول الأوروبية وروسيا والصين.
فميركيل الآن تدافع عن مستقبل السيارة الألمانية اي السيارة الكهربائية ضد السيارة الكهربائية الأمريكية، فالمغرب يتوفر على مخزون هائل من المواد الأولية المرتبطة بصناعة السيارات على مستوى جبل تروبيك  الموجود بالسواحل الجنوبية المغربية .
لهذا على الشعب المغربي أن يعي أنه يتعرض لحملة كولونيالية جديدة تتقاطع فيها المصالح الأوروبية والأمريكية والروسية. وموقعه الجغرافي الذي يحسد عليه  جعله مستهدف من الأطماع الخارجية استمرارا للعمل بالقولة التاريخية لايزابيلا قشتالة، من أجل ضرب الوحدة الترابية والاجتماعية المغربية وبأن لايهنأ المغرب وعرقلة تطوره السيلسي والاقتصادي والحد من توغل عمقه الافريقي.