الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

مكتب حماية حقوق المؤلفين يلاحق أطباء ومحامين وموثقين

مكتب حماية حقوق المؤلفين يلاحق أطباء ومحامين وموثقين

من بين الأحاديث التي تطغى مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي وسط الأطباء والمحامين والموثقين وغيرهم، الإشعاراتُ التي يتوصلون بها من المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، ضمن ما يسمى مستحقات حق المؤلف.

 

الدكتورة هدى الهمروشي، صاحبة عيادة طب الأسنان بتمارة، واحدة من بين عشرات الحالات من زميلاتها وزملائها الذين توصلوا بمثل هذه الإشعارات، حيث عليها أن تؤدي مبلغ 3040 درهم، أغلبها متأخرات بين سنتي 2017 و2020، تقدر بـ 2400 درهم، و600 درهم مستحقات حق المؤلف و40 درهم ضمن واجبات طابع الترخيص.

 

الواجبات المستحقة التي فرضها المكتب المغربي لحقوق المؤلفين على الدكتورة الهمروشي، تستند على كونها تبث عبر جهاز تلفزيون مثبت بعيادتها أغاني مغربية، وهو ما نجده في عدد من العيادات الطبية ومكاتب المحامين والموثقين وغيرها من المهن.. وحسب بعض ممن استقت "أنفاس بريس" أراءهم في الموضوع، فإنه لا معنى لهذه الرسوم، ما دام أن ضريبة القطاع السمعي البصري تستخلص عبر فواتير الكهرباء، بالمقابل أفاد عضو في نقابة الفنانين المغاربة أن المغرب متأخر في حماية حقوق المؤلفين، ويعاني المكتب المكلف بذلك من ضعف في الموارد البشرية، يجعله قاصرا عن تغطية كل المنصات التي تبث أغاني أو تعرض أعمالا مشمولة بحقوق الملكية.

 

وحسب أحد المتتبعين، فإن المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة يهتم بتحصيل ضريبة خاصة على الموسيقى والأغاني التي تذاع في الأماكن العمومية الخاصة بالترفيه مثل المقاهي والمطاعم المصنفة والفنادق.. أما أن تطالب عيادة طبيب بأداء رسوم حول الموسيقى التي يستمع إليها المرضى (إذا كانت هنالك موسيقى) في قاعة الانتظار.. فهو ضمن اجتهادات المحصلين الماليين في المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، ينبغي توضيحه قانونا، دون السؤال عن معايير استفادة الفنانين وذوي حقوقهم، من هذه الأعمال الفنية..

 

ويتم استخلاص الرسوم عن حقوق المؤلفين من خلال عمليات الزيارات المفاجئة للعيادات والمكاتب التي يقوم بها موظفون تابعون للمكتب، وتحرير محضر في الموضوع...