الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

أمين لقمان: الباحث سعيد ناشيد ضحية فكره التنويري ومواقفه الحداثية في مواجهة الفكر الخرافي

أمين لقمان: الباحث سعيد ناشيد ضحية فكره التنويري ومواقفه الحداثية في مواجهة الفكر الخرافي سعيد ناشيد، يتوسط أمين بقمان، الوزير سعيد أمزازي( يسارا)
في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" قال الفاعل السياسي والباحث الجامعي الأستاذ أمين لقمان، بخصوص قضية المفكر المثقف سعيد ناشيد " لا أعتقد بأن بلاغ وزارة التعليم يصنف في خانة إفشاء السر المهني، أو تسريب معطيات شخصية ومهنية، لأن الأمر أصبح يتعلق بقضية رأي عام بعدما أصبحت الوزارة متهمة بعزله فسارعت لنشر تلك التفاصيل الإدارية" .
وأوضح أمين لقمان قائلا: "لا يمكن أن ننسى أن الرجل شخص مثقف مغربي، وله صيت عالمي، وحضور وازن في المشهد الفكري والبحثي لذلك أقول بأن هناك نية للانتقام منه بخصوص مواقفه".
واستغرب موضحا بقوله: "هناك الكثير من الموظفين في حقل التعليم لا يقومون بالمهام المسندة لهم في إطار المهنة الإدارية والتربوية، بل منهم من لا يضع أقدامه في الإدارة أو القسم.. للأسف الوازرة لم تتخذ معهم نفس الإجراءات الإدارية الصارمة مثل ما وقع مع الباحث سعيد ناشيد.."
وعن سؤال قال: "طبعا هناك نية لتصفية الرجل لأن رأيه مخالف لرأي من يدبر ويسير الشأن العام الوطني سواء على مستوى الإدارة أو تحديدا حكومة العدالة والتنمية".
وأضاف أمين لقمان "أعتقد أن مثقف في حجم الباحث والكاتب سعيد ناشيد كان من المفروض على وزارة الثقافة أن تتدخل عبر جسر الحوار والتفاهم وتليين المواقف، لأن الرجل راكم عدة مؤلفات وإصدارات تقرأ في مختلف أنحاء المعمور وله وزنه في المنتديات الفكرية و المعارض الدولية والعربية (التداوي بالفلسفة عوض التداوي بالأعشاب) ..و معروف على المفكر سعيد ناشيد أنه ناشرا للفكر التنويري والتقدمي الحداثي في مواجهة الفكر الخرافي والظلامي" .
وشدد بقوله على أن "التضامن مع سعيد ناشيد واجب وطني رغم ما ادعته الوزارة على أنه خرق بعض المساطر الإدارية والقانونية.. لذلك أعتقد أن المرض قد يجعله غير قادر على العمل في القسم ولكن بمقدوره أن يحاضر ويقدم المعرفة ويلقي عرضا ويشارك في ندوة ..لا يجب أن نفرض على المريض أن يلتزم الصمت ويبقى محاصرا بين الجدران".