الأربعاء 15 مايو 2024
كتاب الرأي

أحمد فردوس: إلى بنكيران..جمد ريع 7 المليون واعرض نفسك على طبيب الأمراض العقلية 

أحمد فردوس: إلى بنكيران..جمد ريع 7 المليون واعرض نفسك على طبيب الأمراض العقلية  أحمد فردوس
أعلن عبد الإله بنكيران عن تجميد عضويته بحزب العدالة والتنمية من خلال رسالة بخط يده مذيلة بتوقيعه ورقم بطاقته الوطنية، عممت على مواقع التواصل الإجتماعي بإرادته يوم 11 مارس 2021، لكن للأسف الشديد أن رسالة التجميد لا تتوفر فيها أدنى شروط مواصفات الكتابة/المراسلات خصوصا أن الرجل كان سياسيا يحمل صفة أمين عام لذات الحزب، ولبس قبعة صفة رئيس حكومة الإسلام السياسي في نسختها الأولى، دون الحديث عن معاطفه التي غيرها مرارا وتكرارا لتحقيق مآربه سواء بسحره أو بعصاه .
سبب إعلان تجميد بنكيران لعضويته بحزب العدالة والتنمية ترجعه الرسالة إلى "...تبعا لمرور قانون تقنين القنب الهندي (الكيف) بالمجلس الحكومي يوم 11 مارس 2021"، الأكثر غرابة في هذه الرسالة أن بنكيران أعلن فيها "عن قطع علاقتي بالسادة الآتية أسمائهم سعد الدين العثماني، مصطفى الرميد، لحسن الداودي، محمد أمكراز"
لقد وصف بعض المراقبين بنكيران بالممثل البارع حين استطاع أن يتنكر في صفة إنسان سوي العقل سليم الطوية، ويغلط دائرته الحزبية وصقور العدالة والتنمية ومن كان يتوسط له للظفر بكرسي رئاسة الحكومة وتشكيل أغلبيته، علما أن من بين أصحابه والمقربين منه دكاترة وبروفيسورات وأطباء نفسانيون كان بإمكانهم إثبات حالته العقلية والنفسية وتقديم حقيقة الرجل للرأي العام على أنه فعلا أحمق "خارج ليه لعقل" ومرفوع عنه القلم ولا يمكن أن يتواجد إلا مقيد بسلاسل بويا عمر بعيدا عن الشعب"
لقد وجه أحد المراقبين للشأن الحكومي والمهتمين بالحقل السياسي سؤاله لرئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني عبر منصة الفيسبوك قائلا: "دَابَا اَلٍلي عْطَا اَللهْ عْطَاهْ..بْغَيْنَا غِيرْ نْعَرْفُوا اَلسٍي اَلْعُثْمَانِي، وَاشْ كَنْتُو عَارْفِينْ صَاحَبْكُمْ، وَاصَلْ لِهَاذْ اَلْحَالَةْ، وَ تْسَتًرْتُو عْلِيهْ وَعَاوَنْتُوهْ حَتًى وَلًى رَئِيسْ حُكُومَةْ ؟ زَعْمَا إِلَا كُنْتُو دَرْتُوهَا، رَاهْ مَا يْقَدْ عْلِيكُمْ غِيرْ اَلٍلي خْلَقُكُمْ".
فعلا يجب التعجيل بالكشف عن بنكيران عقليا وتشخيص درجة حمقه، ومراجعة قراراته الحكومية السابقة التي إتخذها بصفته رئيس حكومة "خارج ليه لعقل" ورد الإعتبار للعمل الحكومي من خلال إلغاء كل تلك القرارات التي مست جيوب المواطنات والمواطنين ومؤسسات الدولة، وإعادة الثقة في الحوار الإجتماعي والعمل السياسي والنقابي والجمعوي الذي "جرتله" بنكيران وهو في حالة عقلية وذهنية لا تخول له الحق بأن يكون مسؤولا عن قراراته اللاشعبية.
هل كان لزاما على بنكيران أن يعلن مقاطعته لأصحابه في حزب العدالة والتنمية وهم وزراء حكومته السابقة والحالية ويقول للناس في راسلة (كَاغِيطْ اَلزًبْدَةْ. بَابِيٍي ﯖْـلَاسْيِي) "رَانِي مْقَلًقْ عْلِيهُمْ مَادَرُوشْ بِوَجْهِي، كَانُوا يَرَفْضُو قَانُونْ تَقْنُينْ اَلْكِيفْ؟".؟
كان الأليق بالزعيم الكارطوني "إن كان له عقل سوي" أن يقاطع سيولة الخازن العام، ويتحلل من ريع 7 مليون التي يتسلمها شهريا من المال العام، (وحتى هاذي ما يمكنش واحد بعقلو يشدها بلا عرق) و كان عليه أن يراسل وزير المالية بأن يجمد فلوس الشعب ويحولها لمن يستحقها من المقهورين والمهمشين والمعوزين الذي اكتووا بنار قرارات رجل "خارج ليه لعقل" كان رئيسا لحكومتنا في زمن "لَكْسَايَدْ".