الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

الناقد السينمائي إدريس القري يرصد "رافعة التحديث المؤجلة" في التلفزيزن المغربي

الناقد السينمائي إدريس القري يرصد "رافعة التحديث المؤجلة" في التلفزيزن المغربي إدريس القري وصورة غلاف الجزء الثاني من مشروعه في الجماليات البصرية

صدر للناقد السينمائي إدريس القري، كتاب "التلفزيون المغربي: رافعة تحديث مؤجلة"، وهو الجزء الثاني من سلسلة "عتبات في الجماليات البصرية" التي صدر منها الجزء الأول عن الفوتوغرافيا، والجزء الثالث والرابع (تحت الطبع)، والخامس سيصدر نهاية العام الحالي، وكلها حول السينما.

 

ويتكون الكتاب من ثلاثة فصول: الفصل الأول تحت عنوان التلفزيون والخطاب السمعي البصري، حيث يتمحور الشطر الأول من الفصل حول دراسة ومتعددة الأبعاد تحت عنوان: "التلفزيون المغربي ومسار التحديث المؤجل."

 

يتناول الباحث إدريس القري في هذا الفصل خصائص ووظائف التلفزيون عموما، وفي المغرب خصوصا، من خلال طبيعة وخصوصيات الخطاب السمعي البصري، وذلك بنفسٍ تحليلي نقدي. تتدرج دراسات هذا الفصل من الكتاب من نظرة تاريخية على تكور التلفزيون بالمغرب منذ تأسيسه، إلى التلفزيون والإشهار باعتباره مصدر التمويل الأساسي للإنتاج التلفزيوني، ومن ثمة سلطته التي تتدخل، وإن بشكل غير مباشر، في البرمجة ومستويات الإنتاج وطبيعة المعايير المعتمدة فيهما معا.

بين التاريخ إذا والإشهار في التلفزيون المغربي يتعرض هذا لفصل الأول من الكتاب لأبعاد متعددة من العمل التلفزيوني ومنها:

"من الوحدة إلى التعدد"، في القنوات بين العمومي والخصوصي وبين الموضوعاتي الإخباري أو الثقافي إلى العام غير المتخصص منها. "التلفزيون والإعلام تحت ولاية وزارة الداخلية" و"التلفزيون والمجتمع: من التوتر إلى الهجرة لإعلامية"، ثم "تحولات الكم وغياب الكيف" ويعالج فيها المؤلف رهان التحول النوعي في برامج التلفزيون وانعدام شروط نضجه في سياق الخط التحريري والاختيارات الاستراتيجية التنموية للبلاد التي لا تضع الإعلام ضمن أولويات التحديث لأسباب أمنية واعتبارات سياسية.

ومن مواضيع هذا الفصل كذلك دراسة للبرامج تغطي أنواعا هامة منها هي الأكثر رواجا وتأثيرا ومنها: "السيتكوم" و"الدراما التلفزيونية" التي يخصص لها دراسة متعددة الجوانب مع مقارنة غنية بين نماذج عالمية ثلاث من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.

وفي دراسة الدراما يتعرض المؤلف لجل مكونات الكتابة ورسم الشخصيات ومعالجتها النفسية.

ويمنح الباحث، من جهة أخرى، أهمية لشهر رمضان بالمغرب باعتبار التفاف الأسر حول التلفزيون أكثر خلال وجبة الإفطار خاصة.

"صناعة القدوة" و"الشعبية الممتنعة" و"ديموقراطية التطويع" كلها دراسات ضمن الفصل الأول الغني والمتعدد يكشف فيه الباحث عن التأثير القوي للتلفزيون على المشاهد وعلى المجتمع ومتسائلا عن مدى توافق وانسجام هذا التأثير مع مسلسل التحديث الذي تشتغل عليه السياسات العمومية بالمغرب منذ الاستقلال.

 

ويتكون الفصل الثاني المعنون بـ: "التحديث: الوظيفة والقيم في التلفزيون"، من أربع دراسات هي على التوالي:

- "التحديث الأسير"، حيث يعتبر الباحث أن واجب الدولة وحقها، في نفس الوقت، هو تحديث المجتمع وتحديث بنياتها في نفس الوقت. فالتحديث استقرار وأمن وتقدم وازدهار لكل من الدولة والمجتمع ولا يمكن لأي منهما أن ينعم بالاستمرارية والاستقرار والدوام والتطور دون الآخر مستفيدا من نفس الاعتبارات والإنجازات.

- "الفرجة وغياب السعادة"، وهنا تساؤل أساسي مؤداه هل الفرجة تبيح معاطسة البناء التحديثي وإعاقته أم أنها من أنجع أدوات نجاحه وبلوغه فاعليته على الذهنيات والسلوكيات النمطية والمتكلسة مع التقليد وضعف الحراك الاجتماعي وتجديد البنيات المادية والفكرية ودينامية تطوير النخب؟

- "التنشئة التلفزيونية المعطوبة".

- "حقوق الإنسان والتلفزيون".

 

في حين يضم الفصل الثالث المعنون بـ: "التدبير التحديثي للتلفزيون وعوائقه: نماذج" أربعة دراسات توزعت عناوينها كما يلي:

- "تلفزيون رمضان والزمن الإعلامي المهدور."

- "البرمجة المقاومة للتحديث".

- "معقولية التسلية ورافعة اكتشاف المواهب."

- "فسحة"....