الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

صاحب حمام: ضيعت جوج طن باش نسخن الشبكة وجا عندي المقدم قال لي سد! التخربيق هذا..

صاحب حمام: ضيعت جوج طن باش نسخن الشبكة وجا عندي المقدم قال لي سد! التخربيق هذا.. من وقفة احتجاجية لشغيلات الحمامات

يغالب إبراهيم دموعه، وهو يتحدث لـ "أنفاس بريس" عن وضعيته باعتباره صاحب حمام شعبي بالمحمدية، وكيف أن ما وصفه بـ "التخربيق" هو الذي تتعامل به السلطات مع ملف الحمامات.

 

لم يصدق إبراهيم ما تم تناقله بشأن إعادة فتح الحمامات بالمحمدية بما فيها عين حرودة، يوم الاثنين 4 يناير 2021، ليتصل بقائد المنطقة التابعة للنفوذ الترابي للحمام؛ طلب منه "القايد" الانتظار حتى يستفسر بدوره عمالة الإقليم، وما هي إلا دقائق حتى أتاه بالخبر اليقين، "افتح الحمام مع اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة"، وهو ما تلقاه إبراهيم بفرح وسرور إذ بعد أكثر من أربعة أشهر من العطالة سيستأنف الحمام عمله، وهو ما سيمكن عددا من المستخدمين من سد حاجاتهم الضرورية، بعد توقف عن العمل..

 

 

إبراهيم ليس الوحيد ضمن أرباب الحمامات بالمحمدية وضواحيها، بل هناك العشرات منهم، الذين استبشروا خيرا، ولأن الحمام ليس مثل باقي محلات التجارة التي تبدأ عملها برفع "الريدو"، فإن إبراهيم ورفاقه بدأوا عملية الاستئناف بالبحث عن الخشب المساعد في تسخين أرضية الحمام، وهو ما جعل ثمن الطن من هذه المادة الأساسية ترتفع في ظل الطلب المتزايد خصوصا في ظل انخفاض درجة الحرارة. وحسب إبراهيم فإن تسخين الحمام تطلب منه إشعال طنين من الخشب، بما يعادل أكثر من 1500 درهم، وهناك حمامات تستهلك كمية أكبر، كما اتصل ببعض المستخدمين قصد الالتحاق بالعمل والتوكل على الله، على حد تعبيره، ظل بيت النار مشتغلا يستهلك الخشب مساء الاثنين والثلاثاء 5 يناير 2021 صباحا، وكان أول المستحمين نساء ورجال فجر يوم الثلاثاء، لكن هذه الفرحة لم تتم ليس لدى إبراهيم ورفاقه من أرباب الحمامات بل لدى عموم المواطنين الذين يعانون الأمرين وهم يستحمون في درجة حرارة منخفضة، مادام أنه ليس متوفرا لدى الجميع "دوشات" خاصة في منازلهم..

 

 

"تنفي السلطات المحلية بعمالة المحمدية إصدارها لأي قرار بخصوص إعادة فتح الحمامات"؟ 12 كلمة ضمن هذا البلاغ جعلت الأوضاع تعود لسابقها في استهتار بمصالح المواطنين، وضياع لحقوقهم..

 

ويتحدث ابراهيم بحسرة عما اعتبره بـ "الحكرة" التي يواجه بها قطاع الحمامات في جهة الدار البيضاء، مادام أنه على بعد كيلومترات قليلة تفتح أبواب الحمامات في سطات والبير الجديد والصخيرات للعموم.

 

يقف القايد نفسه الذي أكد لإبراهيم فتح الحمام وبعض أعوان السلطة آمرين إبراهيم بإغلاق الحمام الذي ما زال بعض مرتفقيه مستلقين على ظهورهم، فيما تجمع عدد من المواطنين مستنكرين هذه الإجراءات العبثية، أما الطيابات والكسالة فلهم الله...