السبت 27 إبريل 2024
كتاب الرأي

مصطفى عماي: القرار الأمريكي قرار شجاع واعتراف تأكيدي بمشروعية الموقف المغربي

مصطفى عماي: القرار الأمريكي قرار شجاع واعتراف تأكيدي بمشروعية الموقف المغربي مصطفى عماي

القرار الأمريكي بفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة بالأقاليم الصحراوية المغربية، هو قرار شجاع واعتراف تأكيدي بمشروعية الموقف المغربي في قضية الصحراء المغربية. والمغرب كان على حق دائما فيما يخص شرعيته على أراضيه، وتواجده بالأقاليم الصحراوية هو نتيجة ارتباطه بهذا الجزء من الوطن. وساكنة الأقاليم الصحراوية كانت دائما ترتبط  بالبيعة والولاء مع ملوك الدولة العلوية؛ وبالتالي يأتي اليوم هذا القرار لدعم المغرب في موقفه بعد سلسلة اعترافات من عدة دول فتحت قنصلياتها بمدن العيون والداخلية؛ لتتوج هذه الاعترافات والمواقف الشجاعة، بموقف الولايات الأمريكية المتحدة، والتي أظن أن من بعدها سيفتح المجال لباقي القوى العظمى لتعبر عن نفس الموقف؛ لأن المنطقة تحتاج إلى السلم والاستقرار، اللذين لن يحفظهما إلا مغرب قوي بأقاليمه الصحراوية، في إطار حكم ذاتي يخول كذلك الانخراط وإتمام مسيرة البناء التي أعطاها ملك البلاد حفظه الله.

 

اقتراح المغرب الحكم الذاتي لهذه القضية هو حفاظ ماء وجه إخواننا في المخيمات في تندوف؛ وكذلك حفظ ماء وجه الجزائر، إن هي فهمت الرسالة التي بعثها لها المغرب عبر هذا الاقتراح... لا نريد في هذا الملف غالبا أو مغلوبا؛ ولكن  السعي نحو  انتصار السلم والسلام ووحدة المغرب العربي وقوة المغرب العربي ووحدة شعوبه، هذا ما نريده ونتمنى من الأشقاء بالجزائر، ومعهم قادة البوليساريو أن يفهموا هاته الرسالة جيدا؛ ويفهموا أن موقف المغرب اليوم بفتح الرئيس الأمريكي قنصلية في مدينة الداخلة، هو دعم قوي لشرعية المغرب ومشروعيته على أراضيه وفي قراراته.

 

وحتى أختم أقول بأن من يبني وينمي ليس محتلا؛ المغرب البوم أعطى برنامجا بقيمة 85 مليار درهم كاستثمارات وكدعم  للبنية التحتية للأقاليم  الصحراوية.

 

مصطفى عماي، رئيس جمعية شباب الحكم الذاتي، باحث مختص في الشأن الصحراوي