.gif)
الصادق العثماني بينما ينتظر العالم لقاح كورونا بفارغ الصبر، ويحاول حل مشكلات تخزينه وتوزيعه، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح البشر الذي راح ضحية هذا الفيروس الخطير الملايين من الناس، طلعت علينا بعض الفتاوى تحرم استعمال اللقاح لكونه يحتوي على مواد نجسة، فقد أصدر المجلس الطبي الإسلامي البريطاني فتوى بتحريم لقاح شركة فايزر لاحتوائه مواد نجسة، مع أن الإسلام يبيح أكل النجاسات كالميتة والدم ولحم الخنزير في حالة الضرورة بأن يخشى الإنسان الهلاك والموت، ولم يجد طعاما غيرها، قال الله تبارك وتعالى: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " وقال الله تعالى: "وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ" وقال تعالى: "فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" . قال ابن قدامة في المغني: أجمع العلماء على تحريم الميتة حال الاختيار، وعلى إباحة الأكل منها في الاضطرار، وكذلك سائر المحرمات.
وقال النووي: فرع في مذاهب العلماء في مسائل في أحكام المضطر. إحداها: أجمعوا أنه يجوز له الأكل من الميتة والدم ولحم الخنزير ونحوها للآية الكريمة. علما أن الضرورة أمر معتبر في إصدار الفتاوى والأحكام، والضرورات تبيح المحظورات كما هو مقرر في قواعد الفقه الإسلامي..وختاما أقول لهؤلاء في المجلس الطبي الإسلامي، فأنتم أطباء ودكاترة، لماذا لم تشمروا عن سواعدكم وتجتهدوا وتخترعوا لنا دواء "كورونا حلال" وكفى الله المومنين القتال ؟؟!
الصادق العثماني، باحث في الشؤون الإسلامية مقيم في البرازيل
