الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

"قمار" ينتفض في وجه الوزير الفردوس..إقرأ التفاصيل

"قمار" ينتفض في وجه الوزير الفردوس..إقرأ التفاصيل محمد قمار، وعثمان الفردوس(يسارا)
وجه رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف رسالة مفتوحة إلى وزير الشباب والرياضة عثمان الفردوس على شكل نداء طالبا منه أن يحذو حذو زميله وزير التعليم بالحكومة، بالإعلان عن فتح دور الشباب وكل المؤسسات الشبابية، وتفعيل برامج الوزارة عاجلا، "ضمن مقاربة احترازية تضمن تفعيل أنشطة دور الشباب والأندية والمؤسسات الاجتماعية والسلامة وفق المعايير الوطنية".
واعتبرت رسالة رئيس المرصد محمد قمار توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منها، أن "التلكؤ في أخذ القضية بمحمل الجد، قد يفسر حقا المسافة التي وضعتموها بينكم وبين قطاع الشباب والطفولة، وعدم إيلائه الاهتمام الذي يليق به" في إشارة إلى إطالة أمد إغلاق فضاءات مؤسسات دور الشباب والمرافق التابعة لها منذ شهر مارس من السنة الجارية على خلفية الحد من انتشار الجائحة.
وأوضح قمار بأن المرصد " لا نريد أن يخوض في حيثيات هذا الابتعاد المنهجي عن تدبير حقيقي للقطاع، ولكننا نذكركم أن قطاع الشباب والرياضية لا يقل شأنا عن القطاعات الأخرى التي تدبرونها بحيوية، بل هو صمام الأمان ضد تطرف الشباب وقلعتهم المنيعة ضد خطاب الكراهية"، لذلك يعتبر رسالته مطلبا استعجاليا لتفعيل أنشطة الشباب والطفولة.
في نفس الرسالة / النداء سجل رئيس المرصد محمد قمار بارتياح الخطوة المهمة التي قامت بها وزارة التربية الوطنية إطلاع مكتبه التنفيذي على مراسلة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي الموجهة يوم 2 دجنبر 2020 إلى مديرة ومديري الأكاديميات، في شأن تنظيم المهرجانات الوطنية للتشبيك الموضوعاتي.. و ثمن المرصد هذه الدعوة الشجاعة لوزارة التربية الوطنية، لإنعاش الحياة المدرسية، وضخ دماء جديدة في شرايين الدينامية التنشيطية وفق احترازات وقائية أشار لها الوزير لتحقيق معادلة السلامة العامة وتفعيل الأنشطة والمهرجانات.
وأشار نداء رفاق قمار محمد بالمرصد المغربي لنبذ التطرف والإرهاب إلى أنهم يدركون "عمق الفراغ الذي تعيشه الطفولة وقطاع الشباب"، والدليل في ذلك تعبيرهم مرات عديدة بواسطة البيانات والبلاغات والتصريحات الصحفية "عن تخوفنا من تحول هذا الوضع إلى مشتل خصب لنمو التطرف وتصيد الشباب من لدن الجماعات المتربصة بهم عبر شبكة الانترنيت وفي الفضاءات العامة والعمومية".
ونبهت رسالة المرصد عثمان الفردوس إلى أن "دور الشباب تشكل فضاء للتفتح وللانفتاح و الحوار والتسامح وترسيخ القيم المدنية"، إلا أن الاستمرار في "إغلاقها وتعطيلها بحجة الوباء، حق يراد به باطل".
فهل تعوز وزير الشباب والرياضة الشجاعة الكافية للاقتداء بزميله في وزارة التربية، بالدعوة "العاجلة إلى تفعيل الحياة التربوية لدور الشباب والمؤسسات التربوية والأندية"، مع العلم يوضح قمار في رسالته أن قطاع الشباب والرياضة " ليس بحجم الرأسمال البشري لمؤسسات التعليم والتربية، ورغم ذلك كان عند المسؤولين فيه الشجاعة للدعوة إلى تنظيم المهرجانات وفق منظومة التشبيك الموضوعاتي".
وخاطب نداء/ رسالة المرصد ضمير المسؤولية لدى الوزير عثمان الفردوس بالقول" حان الوقت ليكون لكم موعد مع التاريخ باتخاذكم قرارات شجاعة، وأن تتملكوا روح المبادرة والخروج من موقع الإنتظارية المكلف جدا للشباب والطفولة".
وعبر رفاق قمار محمد من خلال نداء الأمل عن استعدادهم كشركاء " أن نغني بروتوكول إعادة فتح دور الشباب والمؤسسات التابعة للقطاع والأندية التربوية وتدشين البرامج التربوية الوطنية والجهوية والإقليمية، وفقا لما راكمه المرصد من تجربة طويلة بأفكار وتصورات تؤسس للسلامة وحفظ الصحة العامة بالموازاة مع تفعيل برامج الشباب والطفولة في فضاءات مفتوحة".