الجمعة 19 إبريل 2024
في الصميم

جنيرالات قصر المرادية.. العدو رقم 1 للشعبين الجزائري والمغربي!!

جنيرالات قصر المرادية.. العدو رقم 1 للشعبين الجزائري والمغربي!! عبد الرحيم أريري
كنت، ومازلت من القائلين أن العدو رقم واحد للمغرب هم جنيرالات الجزائر. ويا للصدف هذه الطغمة العسكرية هي أيضا العدو رقم واحد للشعب الجزائري،  وهو ما لمسته في زيارتي للجزائر سابقا من خلال لقاءات عديدة مع الجزائريين (بالمناسبة أغلبية الشعب الجزائري يكن احتراما كبيرا للمغاربة).
الدليل على ذلك، أن الطغمة العسكرية الجزائرية جعلت من المغرب شرط وجودها، وبالتالي وجهت كل سياساتها نحو ما يخدم سياسة إنهاك المغرب وإضعافه. وهو ما يفسر كيف أن الثروات الطبيعية الهائلة بالجزائر لم تنعكس على الجزائريين، لأن الجنيرالات هناك وضعوا أيديهم على مدخرات الشعب الجزائري لإنفاقها على ترجمة سياستهم العدوانية نحو المغرب والمغاربة.
الحرب التي تمولها الطغمة العسكرية الجزائرية ضد المغرب، تشمل ثلاثة حقول: الحقل العسكري والحقل الديبلوماسي والحقل الإعلامي.
وإذا كنا قد أبرزنا سابقا عناوين الحرب في الحقلين العسكري والديبلوماسي، فاليوم سنتوقف عند حرب عسكر الجزائر في الجبهة الإعلامية. وهي حرب تتجلى شرعيتها من خلال المعطيات الرقمية التالية:
في كل سنة تنتج البروباغندا بالجزائر 1600 مقال عدائي عن المغرب وذا صبغة تحاملية على المصالح القومية للمغاربة، أي بمعدل 4 إلى 5 مقالات "ملغومة ومسمومة" في الصحافة المكتوبة بالجزائر في اليوم ضد المغرب، هذا دون الحديث عن الإعلام الإلكتروني والسمعي البصري. وهو ما يثبت، بما لا يدع مجالا للشك، أن الجزائر منخرطة في صراع استراتيجي مع المغرب بغاية توجيه الرأي العام المحلي والدولي، وتحقيق غرضها الدعائي للمساس به على المستوى السياسي والحقوقي والديبلوماسي.
 
وتنتهج الجزائر أسلوبا تصعيديا في صراعها مع المغرب، إذ دأبت على تسخير عائدات النفط لتحقيق قوة تنافسية كبرى في الصراع الدبلوماسي معه، كما تقوم بالتشويش على صنع مجموعة من القرارات التي تكون لصالح الرباط داخل منظمات دولية وهيئات الاتحاد الإفريقي، خاصة في ما يتعلق بنزاع الصحراء، حتى أنه لم يعد غريبا تصادم المغرب والجزائر في كل المحافل الدولية التي قد تجمعهما. ذلك أن قصر المرادية يبني سياساته الخارجية على "الحرب الباردة مع المغرب"، وكل آرائه وقراراته واختياراته الديبلوماسية تتصل بشكل أو بآخر بنزاع الصحراء، ومحاولة إلحاق الأذى بالمغرب وإدخاله في الصعوبة الديبلوماسية، حتى ترغمه على الخروج من سباق الزعامة.