الخميس 25 إبريل 2024
خارج الحدود

لعنة الجامع الأعظم بالجزائر تصيب رئيسي "الأحقاد" الجزائريين بوتفليقة وتبون

لعنة الجامع الأعظم بالجزائر تصيب رئيسي "الأحقاد" الجزائريين بوتفليقة وتبون الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون (يسارا) الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة مع صورة الجامع الأعظم

بدافع الغيرة والغلّ والحسد حاول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قبل تنحيته من منصب الرئيس، إلهاء الشعب الجزائري عن مشاكله الاجتماعية الحقيقية، فوضع "الحجر الأساس" لثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، في أكبر عملية "نصب" و"احتيال" على الشعب الجزائري المغلوب على أمره.

 

بوتفليقة اكتفى بالقيام بفوطوكوبي "رديء" لنسخ "ماكيط" مسجد الحسن الثاني وعينه على "سرقة" الإشعاع والشهرة العالمية لمعلمة دينية كتب لصاحب الفكرة الملك الراحل الحسن الثاني أن يسمع الأذان ويصلي داخل هذا الصرح الديني الذي بني باكتتاب وطني شارك فيه السواد الأعظم من المغاربة.

 

لسخرية القدر "مات" بوتفليقة سريريا ولم يصل ولو ركعة واحدة بمسجد بناه من لحم وعرق الجزائريين الذين كانوا ينتظرون بناء مستشفيات وجامعات ومرافق اجتماعية، لاسيما وأن فكرة بناء مسجد بميزانية ضخمة لسحب البساط من مسجد الحسن الثاني هي في حد ذاتها فكرة "مجنونة" لا يبدو أن رئيسا "عاقلا" كبوتفليقة يقود بلاده إلى "انتحار" اقتصادي يفكر بمثل هذا العناد والصبيانية، وانزاح عن الحكم وترك إرثا ثقيلا في رقبة عبد المجيد تبون الذي ينازع الموت في إحدى المصحات بألمانيا بسبب فيروس كورونا الذي غزا جسده، وقد لا يمهله رؤية مسجد "بوتفليقة" الذي كان من المنتظر أن تفتح أبوابه في هذا العام لولا الفيروس اللعين الذي أجل حفل التدشين.

 

لأن الفكرة لم تكن "نبيلة" من الأساس، وإنما الأفكار والكوابيس السوداء التي كانت تسكن عبد العزيز بوتفليقة الذي كان ينظر بسهام مسمومة إلى كل طفرة بالمغرب، هي التي جعلت بوتفليقة يموت سريريا ومعلمته الدينية مازالت في طور البناء، وها هو وريثه في الحقد والكراهية لكل ما هو مغربي يصارع الموت، والاثنان معا لم يقيما الصلاة بجامع الجزائر الأعظم الذي انطلقت به الأشغال منذ 2012.