السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد سهيل: هكذا شاءت مشيئة مافيا المدربين بالمغرب وبالعالم العربي

محمد سهيل: هكذا شاءت مشيئة مافيا المدربين بالمغرب وبالعالم العربي محمد سهيل
إقالة السينيور الإسباني غاريدو أعادتني إلى الوراء وبالضبط إلى تلك الفترة التي كان قد وقع فيها للنجم الساحلي التونسي. كنت أرسلت وقتها رسالة في الواتساب لمجموعة من أصدقائي المقربين وإن كنت أعرف أنه من أخلاقيات مهنة التدريب أن لا تنتقد  من يزاول نفس  مهنتك. لكن الذي دفعني للكتابة وقتها هو كرونولوجيا التوقيعات والإقالات في مسيرة غاريدو التدريبية، إذ يخرج من هنا ليدخل هناك و بسرعة فائقة غريبة جدا بالرغم من الإقالات وبالرغم من الانتقادات التي تطاله لن أعود إلى الماضي البعيد وقصصه مع الأندية الإسبانية او البلجيكية أو فترته مع الأهلي المصري ونادي الدمام بالسعودية.
سأبدأ من اللحظة التي تمت إقالته من نادي الرجاء إء لم  تمر عشرون يوما حتى سمعنا خبر توقيعة لواحد من أكبر الأندية الآسيوية، نادي العين الإماراتي. وهناك لم يكمل ثلاثة أشهر ونصف كان مصيره الباب بعد حصد الفريق لنتائج كارثية وبأرقام كبيرة غير مسبوقة في تاريخ النادي.بعدها، سنراه بدكة احتياط نادي تونسي كبير اسمه النجم الساحلي الددذي عرض عليه الطلاق بعد عشرة لم تتجاوز الأربعة أشهر.وهو يهم بالمغادرة، سيحصل على تذكرة للانتقال إلى إلى الدارالبيضاء لتوقيع العقد مع رئيس الوداد  ليقضي فترة  ستة أشهر بالنادي الأحمر أغلبها كان حجرا صحيا،والمباريات التي كان جالسا في دكة الاحتياط لم يكن مقنعا بل كان مهيجا لأحاسيس عشاق الوداد بعدم قدرته على وضع بصمة جيدة على أداء الفريق.                                                              
لا يحق لي أن اتغاضى عنذكر بعض الإنجازات المهمة التي حققها وهي بعدد أربع ألقاب لا أكثر،إثنان بالأهلي ومثلهما بالرجاء، والتي في نظري قد لا تشفع له كثيرا أمام هذه الرحلة التدريبية الطويلة التي تجاوزت 28سنة والتجارب المتعددة التي يغلب فيها الفشل والإقالة على  لحظات النجاح.                                  
 كلامي هذا ليس فيه أي تحامل أو قلة احترام كما قد يتصور البعض بقدر ما فيه لفت للانتباه وتذكير ولن أتقبل أن يقال إننا كمدربين مغاربة نكره الأجانب ونبحث لهم عن العيوب. وأنا شخصيا غير مقبول مني ذلك ما دمت أغلب رحلتي في مجال التدريب كانت خارج بلدي وبمعطف الأجنبي بالبرتغال أو لبنان وبالخليج.
 أنا وبكل صراحة مع الأجنبي الذي يقدم ويفيد.. الذي يخطط فيمتع والذي يهندس فنستفيد ويستحيل أن أتقبل  أن أرى مافيا المدربين تفرض علينا مجموعة من المدربين  أكانوا أجانب أو محليين خصوصا هؤلاء الذين يحترفون الفشل ويتم وضعهم في أماكن كثيرة وبإصرار معروف النوايا حتى يلاقوا  النجاح في موسم ما ولو بالصدفة ليتم الركوب على ذلك الإنجاز لسنين أخرى وعقود وصفقات أخرى.        
ولن يتأخر القدر علينا كثيرا لنرى السينيور الإسباني أو الموسيو الفرنسي  هما وغيرهما من أصحاب العيون الزرقاء أو الخضراء في (نادي آخر كبير )،(بأرقام كبيرة وهو يوقعون ) ؛ (وبامتيازات كبيرة وهم يدربون) ؛(وبأرقام ضخمة وهو يفسخون ويقالون).          
(اللهم لا حسد )  نعم (اللهم لا حسد )فهكذا شاءت مشيئة مافيا المدربين بالمغرب وبالعالم العربي ولكن دعوني أقول لكم بعد (اللهم لا حسد)  (اللهم ان هدا منكر).