منذ إعلان وزارة التربية الوطنية عن تصورها للدخول المدرسي الحالي، الذي انطلق يوم الاثنين 7 شتنبر 2020، وآباء التلامذة في حيرة من أمرهم حول الكيفية التي سيدرس بها أبناؤهم المنحدرون من العالم القروي نزلاء الأقسام الداخلية.

هذا وما زال مصير هؤلاء التلاميذ غامضا، في ظل الوضعية الوبائية المقلقة التي تعرفها مدينة مراكش، وكذا غياب الصفقات، من إيواء، إطعام، نظافة و... التي تعذر إنجازها إلى حدود الساعة من قبل المديرية الإقليمية للتعليم بمراكش.

وفي تصريح لـ "أنفاس بريس" أكد أحد الآباء أن ابنته التي اختار لها التعليم الحضوري لا يمكنها متابعة الدراسة في غياب الاستفادة من التغذية والإيواء بالقسم الداخلي، خصوصا أنها تنحدر من إحدى الجماعات القروية التي تبعد عن المؤسسة بعشرات الكيلومترات.. مضيفا أن الوضعية الاجتماعية للأسرة لا تسمح بمزيد من المصاريف في ظل جائحة كورونا.

وفي السياق نفسه صرح مدير إحدى الثانويات، التي تتوفر على قسم داخلي، في حديثه للجريدة، أن إدارة المؤسسة أخبرت أمهات و آباء التلاميذ نزلاء الداخلية بعدم إمكانية استقبال أبنائهم  بالقسم الداخلي حاليا بسبب عدم توفر إدارة المؤسسة على المواد الغذائية الضرورية لذلك..

وأردف المتحدث قائلا "إن الارتجالية في تدبير الدخول المدرسي 2020/2021 في زمن كورونا هي السمة البارزة بجل المؤسسات التعليمية بمراكش، رغم انعقاد العديد من الاجتماعات التنسيقية من أجل دخول مدرسي ناجح وآمن"؛ مؤكدا أن الارتباك ما زال يخيم على المؤسسات التي تفتقر للوسائل اللوجستيكية اللازمة لتأمين سلامة التلاميذ والتلميذات من الفيروس اللعين.