السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

لهذه الأسباب تأجل التعليم الحضوري بسيدي يحيى الغرب

لهذه الأسباب تأجل التعليم الحضوري بسيدي يحيى الغرب مشهد من المستشفى الميداني بسيدي يحيى
قررت السلطات المحلية بسيدي يحيى الغرب، تأجيل اعتماد التعليم الحضوري بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة لترابها، وتفعيل خيار الدراسة عن بعد بالنسبة لكافة المستويات الدراسية، ولأكثر من 8000 تلميذ.ة، برسم الدخول المدرسي الذي ينطلق الاثنين المقبل، بحسب ما عممته وكالة المغرب العربي للأنباء.
ويأتي تعليق التعليم الحضوري في المدينة، التي تحتضن المستشفى العسكري الميداني للمصابين بوباء كوفيد 19، في أعقاب التزايد غير المسبوق لعدد الحالات المصابة بالوباء المذكور في سيدي يحيى الغرب ومحيطها .
وكانت المدينة، وهي ثاني مركز حضري بإقليم سيدي سليمان، قد سجلت 17 حالة مؤكدة بالوباء خلال 24 ساعة الماضية، وهو رقم غير مسبوق بالمدينة، ما دفع لجنة اليقظة المحلية والتتبع للتعجيل بوقف التعليم الحضوري لتفادي تفشي الوباء في المنطقة.
وكشفت مصادر محلية أن معظم الإصابات المؤكدة بكوفيد 19 في مدينة سيدي يحيى الغرب سجلت في صفوف عمال إحدى شركات الكابلاج بالمنطقة الصناعية الحرة؛ والتي قاربت، في حصيلة غير نهائية، حوالي 150 حالة إصابة مؤكدة.
ويبدو أن القرار  المتخذ كان يرمي إلى تجنب تحول المدارس التعليمية إلى بؤر لنشر الفيروس في المنطقة، خاصة وأن مؤسسة تعليمية تحتضن حوالي ثلث التلاميذ الذين شملهم قرار تأجيل التعليم الحضوري، ومما يزيد خطورة الوضع أن التلاميذ ينحدرون من جماعات ترابية مختلفة (عامر السفلية وعامر الشمالية وسيدي يحيى الغرب).
في سياق متصل، لم تستبعد فعاليات جمعوية محلية ان يكون القرار محكوم بالوضع الوبائي المقلق، وفي سياق ضعف العرض الصحي بالمدينة، خاصة وأن المستشفى المحلي، الذي تعطلت فيه اشغال البناء لأسباب غير معروفة، تحول إلى مأوى للحيوانات، كما كشفت ذلك أنفاس بريس سابقا.
يذكر أن سيدي يحيى الغرب، التي يتجاوز عدد سكانها 30000 نسمة، منطقة توافد الهجرة، إذ تستقبل عشرات الشباب للعمل في شركات  المنطقة الصناعية الحرة، كما ان مؤسساتها التعليمية تستقبل التلاميذ من الجماعات القروية المحيطة بها.