الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

"سوناطراك" الجزائرية تهدد تونس بالظلام

"سوناطراك" الجزائرية تهدد تونس بالظلام بلغت ديون "الستاغ" غير المسددة لـ"سوناطراك" مع نهاية مايو الماضي حوالى 764 مليون دولار
بعد لبنان، دخلت الشركة البترولية الحكومية الجزائرية "سوناطراك" في جدال مع تونس، حيث هددت بخفض كميات الغاز المخصصة لها في إطار صفقة تربط البلدين، ما دفع الطرف التونسي وبهدف احتواء الوضع إلى إصدار بيان في الموضوع. 
وكشفت مصادر إعلامية جزائرية عن اتصال الرئيس التونسي قيس سعيد، بنظيره عبد المجيد تبون، ليشكو قرارات اتخذتها "سوناطراك" إزاء المؤسسة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ)، وعدم تفهمها المصاعب التي تعانيها تونس، والتي تحول دون دفع الفواتير المتأخرة.
أضافت المصادر أن "سوناطراك" قلقة من تراجع قدرة "الستاغ" على تسديد ديونها، الأمر الذي دفع سعيد إلى التواصل مع نظيره الجزائري من أجل التدخل وتفهم الصعوبات المالية الكبيرة التي تعانيها بلاده، تجنباً لانقطاعات التيار الكهربائي، وما يتبعه من احتقان شعبي قد يفجر الشارع التونسي.
من أجل توضيح الأمور وتهدئة الأوضاع، سارعت وزارة الطاقة والمناجم التونسية إلى إصدار بيان أكدت فيه عدم وجود أي إشكال في التزود بالغاز الجزائري وفق الاتفاقيات السارية بين البلدين، وأن كل ما يروج حول إمكانية توقف الجزائر عن ضخ الغاز إلى تونس غير صحيح.
وذكرت أن تونس طلبت من الأشقاء الجزائريين خلال يونيو  الماضي، رفع كمية الغاز لتعويض النقص الحاصل في الإنتاج المحلي، وأنه "تم التواصل بين وزيري الطاقة في البلدين، وكذلك على المستوى الدبلوماسي، وكان تفهم وتعاون الأشقاء الجزائريين إيجابياً جداً".
وأضافت الوزارة التونسية أن "الستاغ"، قامت بتسديد الجزء الأكبر من ديونها تجاه "سوناطراك" منذ منتصف غشت، مشيدة بعمق العلاقة الوثيقة بين البلدين وبالتعامل الإيجابي من الأشقاء الجزائريين في ملف الطاقة وغيره. 
وبلغت ديون "الستاغ" غير المسددة لـ"سوناطراك"، مع نهاية ماي الماضي، حوالى 764 مليون دولار.