الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

شفيق: الموسم الدراسي الجديد كان مناسبة للتمرين الديمقراطي وتفعيل الدستور المغربي

شفيق: الموسم الدراسي الجديد كان مناسبة للتمرين الديمقراطي وتفعيل الدستور المغربي محمد شفيق (يمينا) و سعيد أمزازي (يسارا)

عبرت العديد من الفعاليات التربية والجمعوية عن رفضها للصيغة التي نزل بها بلاغ وزارة التعليم ليلة السبت 22 غشت 2020 ، سواء على مستوى المضمون أو في جانبه الذي يخير الأسرة المغربية على اختيار الصيغة المناسبة (حضوري أو عن بعد) في هذا السياق تقدم جريدة "أنفاس بريس" للقراء وجهة نظر الفاعل الجمعوي محمد شفيق الذي يرى أنه من الواجب تأخير زمن الدخول المدرسي إلى غاية شهر أكتوبر من السنة الجارية.

 

في تدوينة للفاعل الجمعوي الأستاذ محمد شفيق اعتبر بلاغ وزارة التعليم، بلاغا مشوبا بالغموض والالتباس، وقال بتعبيره الواضح "لست محتاجا إلى التأكيد على الطابع الغامض والملتبس لبلاغ وزارة التربية الوطنية بخصوص الموسم الدراسي"، وحجاه في ذلك أن "العمل بالصيغتين، الحضور، وعن بعد، يبدو غير عملي بالنسبة لهيئة التدريس وشروط التحصيل العلمي والتربوي".

 

وشدد محمد شفيق على أن "أن ترك الإختيار للأسر لاعتماد إحدى الصيغتين نوع من الهروب من المسؤولية، وكأن الأسر وحدها قادرة على تقييم الوضع الصحي لتقرر على ضوئه اعتماد الصيغة الملائمة".

 

ووجه محمد شفيق خطابه لمن يعنيهم الأمر بالقول "كان الأجدر أن تكون الوزارة واضحة في قراراتها" على اعتبار أن " قضية التعليم ليست قضية قطاع حكومي بل قضية مجتمع وقضية مستقبل أجيال بكاملها".

 

وعن انتظاراته التفاعلية بشأن الدخول المدرسي الجديد برسم موسم 2020 / 2021 في زمن تداعيات جائحة كورونا في علاقة بالعمل التشاركي و أجرأة دستور المملكة قال: "كنت أتصور أن تفتح بشأنه مشاورات واسعة مع جميع الفاعلين...كنت ولازلت أعتبر أن مثل هذه اللحظات هي فرصة للتمرين الديمقراطي و التفعيل الحقيقي للإمكانات الدستورية بخصوص المشاركة والمساهمة في السياسات والبرامج العمومية".

 

وأوضح الفاعل الجمعوي محمد شفيق بأن المجتمع المغربي في حاجة إلى من يستمع لنداءاته وتطلعاته بخصوص مسألة التعليم قائلا: "ما تعج به شبكات التواصل الاجتماعي من ردود أفعال بشأن البلاغ والتي تصل إلى حد التناقض تبرز الحاجة إلى الإنصات والإشراك والاستماع لوجهات نظر المعنيين"

 

وأكد على أنه "لا يمكن الاختباء وراء مباغتة الزمن وضيق هامشه.. " في إشارة إلى الوضع الراهن حيث أوضح موقفه من انطلاق الدراسة بالقول " ففي مثل هذا الوضع قد يكون من الأفضل التأخر في موعد الإنطلاق بدل انطلاقة مرتبكة قد تعصف بما سيليها".

 

محمد شفيق فاعل جمعوي