الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

أيها المنخرطون في تعاضدية التعليم بمراكش، هذا ما ينتظركم

أيها المنخرطون في تعاضدية التعليم بمراكش، هذا ما ينتظركم صورة من الأرشيف

من عجائب الأمور، بل من فضائحها، أن يلج المزاولون والمتقاعدون مقر التعاضدية العامة لموظفي وزارة التربية الوطنية بمراكش، لكي يجدوا  في استقبالهم "حارس الدراجات النارية" وهو يستقبل الملفات المرضية لمنخرطي التعاضدية، بل أصبح موجها "بلا حيا بلا حشما".. وهو  ما وصفته مصادر في تواصل لها مع "أنفاس بريس" بـ "التسيب والحكرة" اللتين أصبح  يعامل بهما موظفو وموظفات وزارة التربية الوطنية، من مزاولين ومتقاعدين، من طرف من أوكلت لهم مهام تدبير الشأن الإداري والتعاضدي بمدينة مراكش، بعدما تنصلوا من مسؤولياتهم الإدارية، في خرق سافر للقانون المنظم للشأن التعاضدي ولقانون الشغل؛ ليقوموا بتكليف "حارس للدراجات"، المرابط بباب التعاضدية بمنطقة جليز، لاستقبال الملفات المرضية للمنخرطين والمنخرطات، دون إخضاعها للتمحيص الإداري، وبالتالي تسليم وصولات تثبت تسجيلها بالموقع الإلكتروني الخاص بالتعاضدية.

 

وبحسب ذات المصادر من أوساط منخرطي التعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية بمدينة مراكش، فمنذ إعفاء الكاتب الجهوي السابق للتعاضدية، بقرار من المجلس الاداري للتعاضدية، الذي يرأسه قيادي نقابي من نقابة الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، لأسباب ظلت مجهولة عن منخرطي ومنخرطات التعاضدية بهذا الطارئ، ظلت تعاضدية مراكش، حالة استثنائية، بالنظر للكم الهائل من المشاكل والملفات المرضية التي ترد عليها يوميا، خاصة من انتشار فيروس كورونا وما خلفه من فوضى داخل هذه المؤسسة التعاضدية، من ستة مدن واقاليم بالجهة، وهي مراكش الحوز، الرحامنة، شيشاوة، قلعة السراغنة، واليوسفية.. ومع ذلك لم يكلف رئيس التعاضدية نفسه حتى الآن لتعيين مسؤول جهوي جديد على رأس تعاضدية التعليم بمراكش، والذي ظل منصبه الإداري شاغرا منذ أزيد من سنة في استهتار واضح بمصالح المواطنين الذين يتوجهون لهذه المؤسسة، أغلبهم من المرضى.

 

إلى ذلك عبر العديد من المنخرطين عن تخوفهم عن مصير ملفاتهم المرضية المودعة بين يدي "حارس الدراجات" وما تحويه هذه الملفات العلاجية من فواتير لمصاريف مالية تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف درهم، بعضها يهم عمليات جراحية وأمراض مزمنة.

 

 فكيف للمنخرطين والمنخرطات أن يأتمنوا على ملفاتهم مودعة لدى شخص غريب لا تربطه أية علاقة وظيفية ومهنية بالتعاضدية؟ وهل ستتم محاسبة من وضع هذا الشخص الغريب على هذا الكرسي لكي يستقبل المواطنين دون أن يتمكنوا من استلام أية وثيقة إدارية تثبت إيداع ملفاتهم المرضية لدى إدارة المؤسسة التي "تحترم نفسها".