الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

بيت الشعر في المغرب يتضامن مع بيروت 

بيت الشعر في المغرب يتضامن مع بيروت  مشهد من فاجعة بيروت
على إثر الانفجار المروّع الذي شهِدته مدينة بيروت، و الذي أدّى إلى اسْتشهاد ما يزيدُ عن مائة شخص وجُرح حوالي أربعة آلاف آخرين، و تشْريد الآلاف من الأسر، عِلاوة على  إلحاق دمارٍ واسع بالمدينة وبمرافقها الاقتصادية والحياتية والثقافية، يُعربُ بيت الشعر في المغرب للشّعب اللبناني ولأصدقائه، بهذا البلد، من شُعراء ومثقفين وكتاب عن بالغ حُزنه و ألمه لهذا الحادث المؤلم، كما يُعبر عن تضامُنه مع الضحايا وأسرهم مُقدّما لهم تعازيه القلبية الخاصلة، راجيا الشفاء العاجل للمصابين، آملا أنْ تتجاوز المدينة محنتها وتتغلّب على الآثار السيئة لهذه النازلة المحزنة، التي ترافقت مع تداعيات أزمة اقتصادية طاحِنة وحِراكٍ اجتماعي بسبب انْهيار العُملة الوطنية وتردي الأحوال المعيشية للمواطنين.
إننا بيت الشعر في المغرب، وفي هذه اللحظات العصيبة التي تمرّ منها بيروت، لنستحضرُ بتقديرٍ بالغ الدور الكبير الذي قامت به هذه المدينة في الحداثة الشعريّة العربيّة، والتي أسْهمَت في تجديد قضايا شكل القصيدة المُعاصرة، وفي تغيير التصوّر الشعريّ بوَجه عامّ، مثمنين الامتداد الخصيب لهذا الدور في العديد من الأقطار العربيّة، وضمنها المغرب الذي ظل شعراؤه يَنظرون دوماً لهذا الدور بتقدير خاصّ.
إنّ بيت الشعر في المغرب، الذي تربطُه أواصر الصداقة الشعرية والثقافية والإنسانية مع شُعراء ومثقفي وكتّاب لبنان، لمتيقن أنّ بيروت ستنجحُ في تضْميد جراحاتها واسْتعادة دورها الثقافي و الحضاري، الذي نهضت به على أحسن وجه على مدى عقود، وهو ما أهّلها، هي التي نسمعُ نحيبَها اليوم، لأن تكون عاصمةً للنشيد وللحياة و أن تكتسب، هي الأخرى، صفة القصيدة الخالدة في وجداننا و ذاكرتنا و حاضرنا الثقافي و الشعري.