السبت 20 إبريل 2024
سياسة

البيجيدي والبام يستعدان لإبرام عقد زواج المتعة في 2021 !

البيجيدي والبام يستعدان لإبرام عقد زواج المتعة في 2021 ! سعد الدين العثماني(يمينا) وعبد اللطيف وهبي
نعم، ليس في السياسة عدو دائم أو صديق دائم. لكن السياسة أيضا تتطلب حدا أدنى من الوضوح الفكري والإديولوجي حتى تبقى قواعد اللعب شفافة وبارزة.
مناسبة هذا القول، اللقاء الذي جمع كلا من العثماني باسم حزب البيجيدي من جهة، وعبد اللطيف وهبي باسم حزب البام من جهة ثانية، يوم الأحد 12 يوليوز 2020 في أفق التحضير للانتخابات التشريعية المقررة عام 2021. 
فإذا كان من حق أي حزب الاجتماع مع الأحزاب الحليفة أو القريبة من منظومته المرجعية، فإنه من غير المقبول إعادة استنساخ "كلوناج سياسي هجين" في محطة 2021 بين حزب البيجيدي، الذي ظل يردد علنا أنه قد يضطر الى التحالف مع الشيطان  بدل التحالف مع حزب البام، بحكم أن هذا الأخير في نظر الأصوليين حزب "نبث في كنف السلطة وخلق لأداء وظيفة واحدة وهي تدمير حزب المصباح". بالمقابل ظل حزب البام يردد هو الآخر أن حزب البيجيدي حزب له " جوج رجلين: رجل مع المغرب ورجل مع الإخوان المسلمين بمصر وتركيا"، وبالتالي ظل البام يشكك دوما في ولاء قادة البيجيدي لثوابث المغاربة.
في انتخابات 2011 و2016  عاش المغاربة صدمة بتحالف الأصوليين مع الشيوعيين، بل وكان نبيل بنعبد الله هو كل مدلل الخوانجية، مما خلخل المرجعيات وأفقد السياسة نبلها بالمغرب وعمق عزوف المغاربة عن المشاركة في العملية السياسية.
اليوم يتم التحضير لنفس السيناريو في انتخابات 2021، لإبرام "عقد زواج المتعة" بين البيجيدي والبام!
فهل في ألمانيا يستساغ التحالف بين المسيحيين الديمقراطيين والنازيين؟ وهل في فرنسا يقبل تحالف الاشتراكيين مع اليمين المتطرف التابع لابنة جون ماري لوبن؟ وهل في الطاليان يتم احتضان تحالف اليسار مع غلاة الانفصال برابطة الشمال؟
أسئلة مطروحة على تجار الريع والغنائم الذين يقودون الأحزاب بالمغرب بدون شبكة سياسية وأخلاقية مرجعية !!