الخميس 28 مارس 2024
كورونا

الوزير عبد الواحد الفاسي: كورونا فرصة لمصالحة المغرب مع قطاع الصحة

الوزير عبد الواحد الفاسي: كورونا فرصة لمصالحة المغرب مع قطاع الصحة الدكتور عبد الواحد الفاسي
يؤكد الدكتور عبد الفاسي أن وباء كورونا كشف الوجه الحقيقي للاختلالات التي يعرفها قطاع الصحة ببلادنا. وبلغة المتفائل، قال وزير الصحة السابق، إن الوقت مناسب لوضع استراتيجية شاملة لإصلاح القطاع حتى يكون في مستوى متطلبات المغاربة جميعا :
 
كشفت جائحة كورونا الصورة الحقيقية لاختلالات قطاع الصحة بالمغرب، ماهي قرائتك من خلال تجربتك الحكومية على رأس القطاع؟
بالفعل، كشف وباء كورونا كل شيء، ولكن قطاع الصحة كان يعاني منذ أزيد من ثلاث عقود. وهذا الواقع يتجلى بوضوح في الميزانيات التي خصصتها الحكومات المتعاقبة لهذا القطاع.
لا أحد ينكر أن المغرب قام بمجهودات على مر سنوات، ولكنها كانت غير كافية مقابل متطلبات الساكنة خاصة في المناطق النائية.
أكيد أن ما نعيشه اليوم في مواجهة كورونا سيؤثر بشكل إيجابي على القطاع.
كيف تقيمون مواجهة المغرب للحد من انتشار فيروس كورونا؟
المغرب قدم نموذجا جيدا بواسطة الإجراءات المتخذة من الأول.والأطر الطبية جميعها تقوم بالواجب الوطني  والإنساني وهذا يؤكد أن المغرب باستطاعته أن يشهد تطورا كبيرا في قطاع الصحة. كما يدعو إلى تحفيزها و تشجيعها ووضع استراتيجية شاملة.
دون أن ننسى ما تقوم به جميع القطاعات في اطار المجهود الوطني المشترك.
ما هي الأولويات لوضع المغرب لهذه الاستراتيجية؟
أولا، لابد من الرفع من عدد الموارد البشرية من أطباء وممرضين وغيرهم عن طريق التكوين، ثم الاهتمام الكبير بالبنيات التحتية. وعوض بناء مستوصفات لا فائدة منها في مناطق بعيدة،علينا توفير مراكز صحية حقيقية و تجهيزها  وتعيين أطباء بها. 
ثم هناك محور مهم لابد من وضعه ضمن الأولويات هو البحث العلمي الذي يفرض نفسه بقوة.
وهل لا بد أن يدخل قطاع الأدوية في هذه الاستراتيجية؟
هناك خلل في هذا المجال، حيث الملاحظ هو غلاء الأسعار بحيث على الدولة أن تدعم الأدوية الأساسية حتى تكون أسعارها مقبولة ومعقولة.كما أن هناك إمكانية لتطوير صناعة الأدوية بالمغرب علما أن هاجس الربح يظل مرتبطا بهذه الصناعة في جميع دول العالم.
وخلاصة القول أن هناك فرصة اليوم لانطلاق المغرب نحو المستقبل بتفاؤل بوضع استراتيجية شاملة تهم جميع الجوانب والحاجيات حتى يستطيع قطاع الصحة تلبية حاجيات جميع الفئات.