كورونا تلهب أسعار الخضر والفواكه (أرشيف) ارتفعت أسعار الخضر والفواكه بالمحلات التجارية والسوق البلدي بمدينة اليوسفية، ارتفاعا صاروخيا وصل إلى نسبة 150 في المائة، حيث عرفت بعض الخضر زيادة من 8 إلى 10 دراهم.. هذا السلوك الانتهازي استغرب له المواطنون والمواطنات، محملين فيه المسئولية للسماسرة منعدمي الضمير وتقاعس أو تواطؤ جهات معينة تستفيد من الأزمة.
نفس الشيء ينطبق على أسعار بعض المواد الغذائية والاستهلاكية التي ارتفعت أمام تخوف الساكنة من طول مدة الإجراءات الاحترازية، التي أوصت بالبقاء في المنازل وعدم الاختلاط والخروج بدون غرض، وقد اضطر بعض التجار الصغار إلى إغلاق محلاتهم بسبب إقدام الناس على عملية الشراء بـ "لكردي".
من ناحية أخرى نفد مخزون الدجاج الرومي من كل المحلات التجارية بعد أن عرف بدوره ارتفاعا في الأسعار، مما وجه أصابع الاتهام إلى جهات معينة تحتكر اللحوم البيضاء وتتأهب للمتاجرة في أزمة "كورونا".
في هذا السياق طالب سكان مدينة اليوسفية من عامل الإقليم بحمايتهم من جشع المضاربين وسماسرة السوق، وتحريك لجن المراقبة للحرص على ضمان حقوق المتبضعين وواجبات التجار بشكل قانوني بعيدا عن الابتزاز.
ويوم الاثنين 16 مارس 2020، شلت حركة السير بسبب نفاد حصص "ليصاني والمازوط" بمحطات التزود بالمحروقات بمدينة اليوسفية واضطر البعض إلى التنقل إلى الجماعات القروية المجاورة للبحث عن المحروقات .
ومن جهة أخرى أكد بعض الصيادلة بأن ارتفاع أسعار "كمامات" الفم تكذب خطابات رئيس الحكومة، حيث وصل سعر الدزينة (تضم 50 كمامة) 400,00 درهم بعد أن كانت لا تتجاوز 60,00 درهم بالجملة. وعزى نفس المتحدث أسباب ارتفاع ثمن الكمامات إلى احتكار السوق من طرف المختبر المصنع "PARAMIDECAL".
وفي سياق متصل ارتفع سعر معقم الكحول من الحجم الصغير بشكل مهول في الصيدليات مع العلم أنه سائل يصنع بطريقة سهلة ولا يستحق أن يصل سعره إلى 60,00 درهم، في الوقت الذي تبيعه صيدليات أخرى للزبناء بثمن 35,00 درهم.
وعلمت "أنفاس بريس" صباح يوم الثلاثاء 17 مارس 2020، أن سائقي الطاكسيات الكبرى فرضوا تسعيرة مزدوجة على المسافرين القادمين من جماعة الكنتور صوب مدينة اليوسفية من أجل العمل أو قضاء أغراضهم الخاصة، على اعتبار أن السلطات الأمنية فرضت عليهم نقل ثلاثة مسافرين عوض ستة تفاديا لانتقال عدوى "فايروس كورونا"... بل إن أحد السائقين قال للمسافرين متهكما "إذا كنتم ترغبون في أداء التسعيرة السابقة ما عليكم سوى أن تتكدسوا... وعليكم أن تخبروا عناصر الأمن بأنكم أنتم من ترغبون في السفر بشكل جماعي وطلبتم مني ذلك".
