الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

لماذا منح القاضي هذا "الامتياز" لزوجة المحامي في ملف الخيانة الزوجية؟ 

لماذا منح القاضي هذا "الامتياز" لزوجة المحامي في ملف الخيانة الزوجية؟  المحكمة الزجرية لعين السبع
انسحب دفاع الضحية ليلى بعد أن أبدى احتجاجه على تكرار مقاطعته من قبل دفاع الطرف المدني وعدم توفر أجواء سليمة للقيام بواجبه للدفاع عن المشتكى بها.
وجاء انسحاب المحامين زهراش والهيني والكلاع وأبجدي، في جلسة الإثنين 17 فبراير 2020 امام المحكمة الزجرية لعين السبع بالدار البيضاء.
وتميزت الجلسة المذكورة بأجواء مشحونة بين دفاع الطرفين اضطر معها قاضي الجلسة إلى رفعها وتنبيه الطرفين إلى ضرورة الإحترام المتبادل وعدم مقاطعة المتدخلين.
وفي سابقة من نوعها في تنظيم الجلسات، اختارت المشتكية فاطمة الزهراء الإبراهيمي الوقوف وسط دفاعها في تميز عن المشتكى بها التي ظلت لأكثر من ساعة في قفص الاتهام لولا التماس دفاعها من رئيس الجلسة السماح لها بالجلوس، في حين عبر عدد من المحامين عن امتعاضهم من سلوك المشتكية فاطمة الزهراء الابراهيمي، التي كانت تنسق أدوار أعضاء دفاعها، من خلال تنبيبهم ومدهم ببعض الوثائق، وهو ما عبر عنه المحامي زهراش بأن ذلك يعد خرقا لقانون الجلسات الذي يفرض مساواة بين أطراف الدفاع مشتكين ومشتكى بهم، ولاحظ عدد من الحضور تحركات وإيماءات المشتكية خلال تقدم دفاع الضحية ليلى بإثارة الطلب العارض المتعلق بسبقية البت في الدعوى المدنية على الدعوى الزجرية، مادام أن دعوى إثبات النسب سابقة على دعوى الخيانة الزوجية.
وتساءل عدد من المتتبعين عن السر في غض رئيس الجلسة عن هذا "الامتياز" الذي جعل المشتكية تتحرك بحرية دون ضوابط قانونية؟ رغم أن القانون يلزمها بالتزام السكوت وعدم مخالفة روح نظام الجلسات.. 
وبعد أكثر من ساعتين قررت المحكمة الزجرية لعين السبع إرجاء الملف إلى الأربعاء 19 فبراير 2020، قصد الدخول في مناقشة الموضوع.
وتتلخص وقائع الدعوى في تصريح المشتكى بها ليلى كونها على علاقة مع المحامي الطهاري الذي أنجبت منه طفلة، يرفض هذا الأخير إثبات النسب، مقرا أنه كان في حالة سكر لما كان معها في إحدى الليالي بمراكش منذ أربع سنوات.. وهو ما يتناقض مع مجموعة من الصور والفيديوهات تجمع بينهما وأسرة هذه الأخيرة، وقد انتصبت زوجة المحامي مطالبة بالحق المدني.