الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

من يحمي أراضي سوس من الخنازير والرعي الجائر؟

من يحمي أراضي سوس من الخنازير والرعي الجائر؟ تجمع المئات من المتظاهرين للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة
حرص جزء كبير من المحتجين من أصول أمازيغية على ارتداء ملابسهم التقليدية سواء للنساء والرجال، بل حتى الأطفال كانوا مميزين في بدلاتهم التي لها طابع أمازيغي..

كانت الساعة تشير إلى الثانية ظهر يوم الأحد 8 دجنبر 2019، بساحة الأمم المتحدة بالدار البيضاء، عندما تجمع المئات من المتظاهرين والمناسبة هي دعوة لمسيرة دعت لها إطارات تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة، احتجاجا على ما وصفه منسقها بـ "استرسال السياسات التعسفية على ساكنة كل المناطق المتضررة، ومحاولة تنزيل قوانين منبثقة عن قرارات أحادية الجانب لا تراعي أي مقاربة تشاركية".
انتقادات حادة كانت من نصيب حكومة سعد الدين العثماني، من خلال الشعارات التي امتدت على طول شارع لالة الياقوت بالعاصمة الاقتصادية، تنديد بتعنت الحكومة ومحاولاتها الالتفاف على المطالب الواضحة للساكنة والتي رفعت في كل الأشكال الإحتجاجية على مدى سنة من النضال السلمي.
كما نددت التنسيقية بما اعتبرته "السياسات الاستفزازية الممنهجة كرد على المطالب المشروعة للساكنة، و آخرها إغراق مساحات واسعة من أراضي سوس بجحافل قطعان مافيا الرعي الريعي وقطعان إمارات البيترودولار المغلف بطابع الرعي التقليدي في كل من عمالات تيزنيت، أشتوكة أيت بها، تارودانت و طاطا.."

كما جدد المتظاهرون رفضهم المطلق لقانون المراعي 113 / 13 مدينين محاولة فرض تنزيله بالقوة في انتهاك واضح لأراضي الساكنة الأصلية وثرواتها وعلى رأسها شجر أركان، كما استغربت التنسيقية محاولة فرض هذا القانون بسوس الكبير دون غيره من المناطق، وهو ما تعتبره مؤشرا واضحا على السعي للتضييق على الساكنة المحلية في أفق الدفع بها للهجرة قسرا من أراضيها محملة كامل المسؤولية للسلطات المحلية والإقليمية من أي تطورات سلبية للأوضاع جراء التمادي في هذه السياسات..