عنوان واضح اسمه الارتجال في التسيير.. ذلك ما ينطبق على المجلس الحالي لبلدية بنسليمان. فبدلا من الانكباب على حل مشاكل تهم تنمية المدينة ومتطلباتها، ظلت شؤون تسيير الشأن المحلي بهذه المدينة منصبة على الصراعات وإصدار القرارات المستفزة لمشاعر الساكنة.

فبعد مجموعة من المشاكل التنظيمية والقرارات المتسرعة، يواصل المجلس الحالي إهمال العديد من مطالب الساكنة على كل الواجهات، منها غض الطرف عن ملفات هامة، منها المنطقة الصناعية المنطوية على العديد من الإختلالات، ومنها تنظيم العديد من القطاعات بالمدينة، وفي مقدمتها قطاع سيارات الأجرة الكبيرة التي خلقت لنفسها محطات عشوائية بشكل غير منظم، وغياب دعم الجمعيات الرياضية، في الوقت الذي يتم الاقتصار فيه على دعم فريق الحسنية الذي يقوم بتسييره، من خلف الستار، مستشار بالبلدية (ابن الرئيس). يضاف إلى ذلك، عدم شفافية التسيير، وسوء التدبير المالي للبلدية، لكون العجز الحالي يفوق مليار سنتيم، وهي إشارة لقضاة جطو بالانكباب على المسببات الحقيقية لهذا العجز، في ظل الحديث عن أسماء محسوبة على الرئيس تشرف على مجموعة من الصفقات بطرق تدعو للشك.

في ظل هذه الأجواء سارع رئيس بلدية بنسليمان إلى إلغاء القرار القاضي بمنع التجارة ليلا (في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا)، وأصدر قرار كتابيا، تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منه، وذلك بهدف امتصاص غضب التجار الذين كانوا يستعدون لتنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية.