الجمعة 19 إبريل 2024
رياضة

ما مغزى استقبال الوداد والرجاء لطفلين خلقا الحدث داخل الديربي العربي؟

ما مغزى استقبال الوداد والرجاء لطفلين خلقا الحدث داخل الديربي العربي؟ الطفلان اللذان تم استقبالهما من طرف الوداد والرجاء

انتهى الديربي العربي التاريخي  بين الوداد والرجاء داخل الملعب ولم ينته خارجه..

 

خارج الملعب، تابع الجميع ديربي آخر لا غالب فيه ولا مغلوب.. الوداد الرياضي فتح أبواب مقره لذلك الطفل الذي التقطته عين الكاميرا وهو يبكي بعد هدف الرجاء الرابع.. حاولت والدته التي كانت بالقرب منه أن تضمه، فرفض ودموعه تتهاطل بحزن وحب وبراءة..

 

الرجاء الرياضي هو الآخر فتح أبوابه لاستقبال ذلك الطفل الذي اقتحم الملعب لما كان الفريق الأخضر منهزما، وكاد يجن بسبب عدم تقبل هزيمة مدلة  الفريق الذي يسكن قلبه.. ويقال إن حركات هذا الطفل الممزوجة بدموع حارق داخل الملعب هي إحدى العوامل التي دفعت متولي وزملاءه إلى البحث عن الريمونتادا..

 

الجميل في كل هذا هو أن ناديي الوداد والرجاء يثبتان أنهما ناديي أمة و شعب؛ يعيشان في القلب المجتمع ومنفتحان عليه و متفاعلان معه..

ما قامت به الوداد والرجاء، تقوم به أندية عريقة في أوروبا، حيث من حين لآخر تعلن عن مبادرات إنسانية، وليس بالضرورة أن يكون في الصورة عشاقها أو محبوها..

 

فقبل سنتين مثلا، استقبل نادي الملوك ريال مدريد طفلا سوريا رفقة والده لأن صورة لهما انتشرت عبر العالم، وهما يتعرضان للركل من طرف مصورة صحافية، وهما يحاولان الدخول كلاجئين إلى الأراضي الألمانية.. والجميل أن التفاتة ريال مدريد لم تتوقف عند الاستقبال والدعوة لمشاهدة إحدى المباريات من داخل المنصة الشرفية، بل تعدت ذلك إلى احتضان الطفل السوري داخل مدرسة النادي وتبنيه من أجل أن يحفظ مستقبله.

 

لذا، أتمنى ألا تكون مبادرة الوداد والرجاء تجاه الطفلين حبيسة صور داخل مقر الناديين مع الأطر التقنية واللاعبين، بل يمكن أن تمتد إلى احتضانهما داخل مدرسة التكوين.. ففي عروقهما تسري دماء حمراء وخضراء وحب بلا حساب..

ولم لا؟ فقد يصبحان يوما ما نجمين، ويكونان هما أيضا مصدر حلم وإلهام لأطفال آخرين...