جمعية روافد إنسانية نظمت بفضاء مكتبة سيدي المختاربإقليم شيشاوة خلال الندوة الثقافية التي نظمتها جمعية روافد إنسانية بسيد المختار بإقليم شيشاوة، رحب محمد الأمين لشقر بالضيوف والحضور المتنوع، واعتبر أن فرقة الكواليس "فرقة غنية عن التعريف ولها بصمتها في المشهد المسرحي المغربي والعربي من خلال أعمالها المسرحية التي حققت نجاحا باهرا ".
في هذا السياق أكد الفاعل الجمعوي عبد الهادي الخطاري في كلمته حول الفرقة قائلا: " اعتبر أن مجمل عروض فرقة الكواليس المسرحية " تجد طريقا سلسا إلى قلب المشاهد فتأسره بلغته المحكية الصادقة التي تشبهه وتعبر عن همومه وقضاياه، وآلامه وأحلامه ".
وشدد في مداخلته على "أن الانسجام الحاصل ما بين عروض فرقة الكواليس والمتلقي الذي يجد فيها صورة حقيقية تهدف إلى التغيير الايجابي في شخصية الفرد ".
ويرجع هذا الانسجام بالأساس حسب نفس المتدخل " إلى ما شحنت به هذه العروض من نبرة صادقة قاسية أحيانا وتحريضية، ولغة لا تعرف المهادنة ولا المراوغة"، مؤكدا على أن فرقة الكواليس المسرحية " تعتمد لغة ركحية صريحة تستفز مشاعر المتلقي وتلهب حماسته من خلال انخراطه في جو العرض المسرحي واقتناعه بفكرته وتبنيها ".
وقد عززت الندوة الثقافية حول مسار ذات الفرقة بعرض شريط فيديو عن كرونولوجيا الفرقة من "الإرهاصات الأولى في دور الشباب ومسرح الشباب، إلى حدود الساعة حيث تم إنتاج العديد من الأعمال المسرحية والعمل على مجموعة من البرامج الثقافية، لعل أهمها الأكاديمية النموذجية للتكوين المسرحي والتي يتم فيها تكوين وتأطير الأطفال والشباب واليافعين".
وفي كلمة الفنان المبدع رفيق عشيق تطرق إلى أهم المحطات والمراحل التي ساهمت في تشكيل ملامح فرقة الكواليس المسرحية مركزا على مسألة مهمة وهي "إيمان أفراد الفرقة ببعضهم البعض والإيمان بالفكرة التي تدوم وتستمر وتتطور مع السنين ".
الفنان أنس افيتح ركز في مداخلته على "بدايات الفرقة وكيفية اشتغالها والصدى والأثر الايجابي الذي تحدثه عروض الفرقة خصوصا مع قوة طرحها للمواضيع التي تلامس هموم الناس وإشكالاتهم."
وخلال فسح المجال لمداخلات الجمهور قدمت الممثلة سلمى المختاري شهادة في حق الفرقة، حيث اعتبرت أن ما تقوم به من أعمال مسرحية وبرامج ثقافية "مجهود جد جبار".
في حين أكد محمد نورالدين بن خديجة أن "الفرقة استثناء في المشهد المسرحي المغربي وهي تجربة فارقة ". فيما توالت الأسئلة حول التجربة الغنية للفرقة ومسارها من طرف كل من الدكتور رضوان أيت أحمد وأحمد الفلكي، الركراكي أهل بن طالب ، سعيد واخا، امبارك أكرام، عبدالناصر فائق، سمير المركانتي. وفي تجاوبه مع شهادات الحضور وأسئلتهم عبر الفنان عبد الفتاح عشيق عن "شكره وتقديره للعمل الثقافي الذي تقوم به جمعية روافد إنسانية في المنطقة".
وأوضح في مداخلته على "أن فرقة الكواليس هي حلم وفكرة تنتشر وتستمر وهي تلك العدوى الايجابية التي تأثر في الفرد والمتلقي كي يكون فردا إيجابيا في المجتمع، واعيا بحقوقه وواجباته وحاملا للفكر الخلاق المواطن والمبدع."
وفي ختام الندوة التي حظيت بتجاوب وتفاعل الجمهور المتعطش للثقافة والفن، نوه المنظمون بكل المساهمين في إنجاح المهرجان الوطني لمسرح الشارع بسيدي المختار في نسخته الثانية، كما قدمت جمعية روافد إنسانية تذكار اعتراف وتقدير لفرقة الكواليس على كل ما قدمته للثقافة والفن وللإنسان عبر ربوع الوطن.
وكانت جمعية روافد إنسانية، الأحد 24 نونبر 2019 قد نظمت بفضاء مكتبة سيدي المختار ندوة ثقافية حول "تجربة فرقة الكواليس المسرحية ومسارها الحافل بالانجازات"، وذلك في إطار المهرجان الوطني لمسرح الشارع في نسخته الثانية الذي عرف نجاحا متميزا طيلة أيامه الممتد من 22 غالى 24 نونبر 2019 .
