الأوضاع في الأقاليم الصحراوية بالنسبة للاتحاديين لا تبشر بخير، فحسب ما يروج داخليا، هناك استياء في أوساط رفاق حزب عبد الرحيم بوعبيد، مما اعتبروه إقصاء وتهميشا لهم من قبل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر.
فبالإضافة للصدمة التي تلقاها جل الاتحاديين بعد إصرار لشكر على البقاء حتى بعد استحقاقات 2021، وهو ما يثبت لمن بقي ينتظر بصيص أمل في إمكانية استعادة المبادرة لحزب القوات الشعبية أن الأمر مجرد سراب، على حد قولها.
واستعرض اتحاديو الصحراء عددا من المحطات التي كان نصيبهم منها التهميش والإقصاء بسبب الكاتب الأول إدريس لشكر ورئيس المجلس الوطني الحبيب المالكي، بدءا من إقصائهم من تمثيلية المكتب السياسي عقب المؤتمر الوطني العاشر، وكذا إقصائهم من مراتب متقدمة في اللائحة الوطنية للشباب والنساء تمكنهم من دخول قبة البرلمان: إقصاء برلمانيو الصحراء من تمثيلية مكتب مجلس النواب واللجان، إقصاء الصحراويين الاتحاديين من دواوين البرلمان والوزراء، إقصاء اتحاديي الصحراء من لجنة العلاقات الخارجية والتمثيلية في الأممية الاشتراكية على الرغم من أن ملف الصحراء هو عصب هاته الهيأة، إقصاء الشباب من تمثيلية (اليوزي)، إقصاء الصحراويين من مسؤولية لجان المجلس الوطني، رفض رئيس مجلس النواب استقبال منتخبي الصحراء لمناقشة قضايا -بلديات وجماعات يرأسونها- عالقة لدى وزارات وقطاعات حكومية، وسبق أن حدد لهم موعد ولما تنقلوا للرباط فاجأتهم السكرتيرة باعتذار لوجود طارئ رسمي على أن يحدد موعد لاحق، والذي مازالوا ينتظرونه لحد الساعة... تراكم اللامبالاة والإقصاء الممنهج والمتعمد، على الرغم من أن الصحراء هي من أكمل الفريق البرلماني وجعل الحزب في موقع المشارك في الحكومة ولولاهم لكان الحزب مجموعة نيابية ولما كان له فريق ولما كانت له رئاسة مجلس النواب.
وحسب مصادر "أنفاس بريس"، فإنه أمام هذه الأوضاع قرر اتحاديو الصحراء مغادرة حزب "الوردة"، والتحاقهم بعدد من الأحزاب، العدالة والتنمية، التجمع الوطني للأحرار، حزب الاستقلال، الحركة الشعبية، الأصالة والمعاصرة..
فهل يستدرك لشكر من تبقى من الاتحاديين الصحراويين أم سيخوض انتخابات 2021 بصفر مرشح اتحادي في الأقاليم الصحراوية؟