الخميس 28 مارس 2024
جالية

"الأمريكيون الآخرون" للمغربية ليلى العلمي تتنافس على جائزة أمريكية رفيعة

"الأمريكيون الآخرون" للمغربية ليلى العلمي تتنافس على جائزة أمريكية رفيعة ليلى العلمي وغلاف روايتها الأخيرة

ليلى العلمي، روائية مغربية مقيمة في كاليفورنيا، استطاعت أن على مر سنين تجد لها مكانا ضمن خريطة الأدب الأمريكي... إذ تم اختيار روايتها الأخيرة "الأمريكيون الآخرون" للتنافس ضمن القائمة النهائية للجائزة الوطنية الأمريكية للكتاب برسم سنة 2019، وفق ما أعلنه المنظمون يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2019.

 

وأفادت المؤسسة الوطنية للكتاب أن رواية ليلى العلمي اختيرت ضمن قائمة مصغرة تضم خمسة أعمال تم انتقاؤها من بين إجمالي 397 مشاركة، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن الفائز في 20 نونبر خلال حفل في نيويورك.

 

وتتنافس ليلى العلمي مع أربعة كتاب آخرين من بينهم الفائز بجائزة البوكر لسنة 2015، مارلون جيمس، والكاتبة سوزان شوي، فضلا عن كاتبين مبتدئين، كالي فاجاردو أنستين وجوليا فيليبس.

 

ولقيت رواية "الأمريكيون الآخرون"، التي صدرت ربيع هذه السنة ترحيبا كبيرا من قبل النقاد باعتبارها أحد أكثر الإصدارات "المترقبة" لسنة 2019.

 

وتحكي هذه الرواية، وهي رابع عمل تنجزه الكاتبة المغربية، قصة إدريس، مهاجر مغربي يعيش في كاليفورنيا، لقي مصرعه بعدما صدمته سيارة كانت تسير بسرعة مفرطة أثناء عبوره تقاطعا طرقيا ضعيف الإضاءة. إذ أنها ترصد تداعيات حادثة وفاة ادريس على الشخوص: ابنته نورا، مؤلفة موسيقى الجاز التي تعود إلى مسقط رأسها في صحراء موهافي (جنوب شرق كاليفورنيا) بعدما اعتقدت أنها تركته نهائيا، أرملته، مريم، التي يشدها الحنين لحياتها السابقة في البلد الأم، المغرب، إفراين، الشاهد المقيم بصورة غير قانونية والدي يجبره الخوف من الترحيل على التخفي، جيريمي، صديق قديم لنورا شارك في الحرب على العراق، وكولمان، المحققة التي تكتشف رويدا رويدا أسرار ابنها.

 

ازدادت ليلى العلمي سنة 1968، في حي المحيط بالرباط، ودرست في مدرسة سانت مارغريت ماري، ثم في ثانوية دار السلام. وفي سنة 1991 حصلت على شهادة الإجازة في الأدب الإنجليزي بميزة مشرفة، خولت لها الحصول على منحة للدراسة في إنجلترا، حيث حصلت على شهادة التبريز في لسانيات اللغة الإنجليزية.

 

وعادت ليلى العلمي بعد ذلك، إلى المغرب لتعمل صحافية في جريدة "البيان" الناطقة بالفرنسية، قبل أن تقرر سنة 1992 السفر الى الولايات المتحدة لاستكمال مسارها الدراسي الذي توجته بنيل شهادة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا الجنوبية.

 

من أعمالها مجموعة قصصية بعنوان "الأمل وأبحاث خطرة أخرى"، نشرت سنة 2005 وتمت ترجمتها إلى ستة لغات، ورواية،" طفل سري" (2009)، التي رشحت للفوز بجائزة أورانج، ثم رواية "ما رواه المغربي" 2015.