الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

لطيفة قبيش: ضرورة الحكم بعقوبة الإعدام، وتنفيد العقوبات في حق المجرمين

لطيفة قبيش: ضرورة الحكم بعقوبة الإعدام، وتنفيد العقوبات في حق المجرمين لطيفة قبيش

يتابع الرأي العام المغربي صور أحداث جرائم بشعة هزت عددا من المدن المغربية، كما برز نقاش في المجتمع بوجوب تشديد عقوبة الإعدام ضد المجرمين، ما أثار العديد من التساؤلات المتعلقة بتشخيص الأسباب العميقة للتحول من استخدام الأسلحة البيضاء إلى النارية، كما وقع في مدينة مراكش، والمتعلقة أيضا بأسباب انتشار الجريمة المنظمة وسبل الوقاية منها.

وحول هذا الموضوع تشير الدكتورة لطيفة قبيش، نائبة رئيسة “المرصد الدولي للأبحاث الأمنية والدولية” بمراكش،" أن التحول في الجريمة الذي يشهده المغرب جاء نتيجة للاستعمال غير المعقلن لشبكة الانترنيت، والتي تتيح للشخص التواصل مع العالم من داخل غرفة صغيرة، مشيرة إلى أن انتشار جرائم القتل بات  يدق ناقوس الخطر ويسائل السياسات العمومية".

وترى أستاذة علم الاجرام والسياسة الجنائية بجامعة القاضي عياض مراكش، بـ "ضرورة الحكم بعقوبة الإعدام، وتنفيد العقوبات في حق المجرمين في مثل الحالات التي ترتكب فيها  الجريمة مع سبق الإصرار والترصد"، مشيرة إلى أن العقوبات الرادعة والصارمة ستساهم بشكل كبير في تقليص الظاهرة.

وشددت الدكتورة لطيفة قبيش، على "إعادة النظر في النهج الذي تسير عليه السياسات العمومية، فعندما تنتشر الجريمة، فهذا يدل على الفقر والهشاشة والجهل، وأن من يستقطبون إليها في غالب الأحيان يعيشون الهشاشة الفكرية والمادية، ويشكلون فريسة سهلة لمنظمات إجرامية دولية، لدى وجب تأطيرهم".

وتجدر الإشارة أن من بين الجرائم الخطيرة التي استعمل فيها السلاح الناري، مؤخرا، الجريمة التي راح ضحيتها البرلماني مرداس، بالدار البيضاء، وكذا جريمة لاكريم بمراكش التي راح ضحيتها أبرياء، ما يعني أن الجريمة بدأت تشق طريقها نحو ما هو أخطر.

وأوضحت قبيش أن الأشخاص المغاربة المتورطون في الجرائم  الخطيرة بأنواعها، كالاتجار في البشر، والمخدرات، يعني أن الاجرام في المغرب قام بقفزة نوعية، الأمر الذي يتطلب التعامل معه بحزم شديد.