مشهد من الاعتصام والمبيت خاض ليلة يوم 04 يونيو 2019 عدد من المقاولين الفلاحيين وبعض الفلاحين المتضررين، اعتصاما مفتوحا مع المبيت الليلي أمام مقر الإدارة، احتجاجا على تماطل المديرية الإقليمية للفلاحة بإقليم جرسيف بتسريع أداء المستحقات المالية الخاصة بالمشاريع المنجزة، والمطالبة بالإفراج عن بعض الملفات العالقة بالمديرية المتعلقة بالمقاولين الفلاحيين والمتراكمة منذ شهور، والتي بلغ عدد ها 500 ملف تقريبا، رغم استفائها الآجال القانوني، ناهيك عن المطالبة بإلغاء الملاحظات التعجيزية التي حددتها اللجنة التقنية التي كلفتها المديرية الجهوية للفلاحة بدعم عمل مديرية جرسيف، وكذا العمل على حل مجموع المشاكل التي تسببت وتتسبب في نوع من الاحتقان في صفوف المقاول والفلاح على حد سواء، حسب ما عبر عنه المتضررون.
ويأتي هذا، بعد أن عقد المقاولون الفلاحيون وبعض الجمعيات المهنية الناشطة في قطاع الفلاحة لاجتماع بمقر عمالة جرسيف ترأسه عامل إقليم جرسيف، وحضره المدير الجهوي للفلاحة بوجدة ورئيس المجلس الإقليمي، من أجل تبديد المشاكل التي اعبرها المتضررون سببا رئيسا في ما آلت إليه الأوضاع التي فرضت مجموعة من الوقفات الاحتجاجية وتوقيع مجموعة من الشكايات المرفوقة بعرائض، أرسلت نسخ منها لمجموعة من الجهات على المستوى المركزي والجهوي، قبل أن يُعبر المقاولون الفلاحيون في نهاية هذا الاجتماع على ارتياحهم ودعمهم لمقترحات عامل الإقليم الرامية إلى حل هذا الملف بشكل جذري.
وأضاف المتضررون، أن تملص اللجنة التقنية الجهوية من التزاماتها، والتي وافقت عليها بذات الاجتماع المُشار إليه، وتشبثها بمبدأ الهروب إلى الأمام عوض حلحلة المشاكل التي شُكلت من أجلها هذه اللجنة التي زادت الوضع تأزما بعد مجموع الملاحظات التي سجلتها بخصوص قطاع الفلاحة بالإقليم، وهو الأمر الذي سيفرض لا محالة على المتضررين تمديد الاعتصام الذي قد يتطور إلى مسيرة في اتجاه المؤسسات الجهوية أو المركزية.
.gif)
