Friday 9 May 2025
رياضة

فؤاد الصحابي: تعاطف الجماهير مع الوداد أغلى من الكأس الإفريقية المهداة للترجي

فؤاد الصحابي: تعاطف الجماهير مع الوداد أغلى من الكأس الإفريقية المهداة للترجي مشهد من فضيحة الوداد والترجي التونسي وفي الإطار فؤاد الصحابي

في اتصال هاتفي لجريدة "أنفاس بريس" مع الإطار التقني فؤاد الصحابي، لمعرفة وجهة نظره حول مباراة الترجي والوداد، لاسيما وأنه سبق له تدريب فريق الوداد البيضاوي، تحدث قائلا "لن أبدأ بأجواء المباراة وحيثياتها، بل سأركز على ما بعد هذا اللقاء "المشؤوم". ففريق الوداد في نظري أعتبره فائزا بالكأس الإفريقية الخاصة بعصبة الأبطال الأفارقة، ومما يؤكد ذلك التعاطف الجماهيري الواسع معه، ليس على الصعيد الوطني وحده بل على الصعيد العربي والإفريقي. وهذا يدل بشكل قاطع على أن الوداد خرج مرفوع الرأس، وتأكد للجميع أنه ذهب ضحية مؤامرة محبوكة أبطالها أناس مسؤولون ليس بفريق الترجي ولكن بجهاز الكاف".

وعن سؤال حول دواعي أخطاء "الفار"، أكد فؤاد الصحابي "الفار هو تحت إمرة الإنسان، بمعنى أن التحكم فيه لا يكون دائما سليما مائة بالمائة، لأن الحكم إن كانت له سوء النية؛ فإنه يعود للفار بهدف "ذبح" الفريق الخصم، خاصة حينما يعتزم الإعلان عن ضربة جزاء خيالية أو حينما يود إلغاء هدف مشروع. من هنا فإن استعمال "الفار" في مبارتي النهاية للوداد والترجي كان فريق الوداد ضحية له، وكأنه جيء به لهزم الوداد"...

انطلاقا من هذه المعطيات، يضيف الصحابي "فإننا كرياضيين نتأسف لكرة القدم الإفريقية التي لم تخرج من نطاق المحاباة والغش، وهذا سلوك جعل كرة القدم الإفريقية تعيش صفة الاحتقار من الرأي العام الرياضي العالمي لكونه يتفرج على مهازل وفضائح بعيدة عن المنافسة الرياضية الشريفة. ومن هنا أقول، لابد من مراجعة هياكل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كفى من الزبونية والأساليب التدليسية،  ووجب على الجميع الاستفادة من دروس كرة القدم الأوروبية على وجه الخصوص التي تدور بأسلوب شفاف ونزية وتحظى بثقة الجميع".

وحول رأيه في حكمي مبارتي الذهاب والإياب أمام التوجي التونسي، تحدث فؤاد الصحابي "إن كانت القرارات سليمة فوجب توقيف هذين الحكمين مدى الحياة (جريشة وغاساما)، لكون سوء النية كانت حاضرة وبجلاء".