الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

سيف القضاء الجزائري يحوم حول البوليساريو بالرابوني بعد سقوط" العصابة "!!  

سيف القضاء الجزائري يحوم حول البوليساريو بالرابوني بعد سقوط" العصابة "!!   من مخيمات تندوف

وصف موقع انفصالي المشاهد التي تطبع اليوميات الغريبة لحياة لقياديي البوليساريو. فذكر بسخرية لاذعة بانه صار كل واحد منهم  يستيقظ في الصباح "ثوري " يحرض الجماهير على الصمود في "الحمادة"، و في المساء يرجع من مهمة البروباغاندا الغبية ليقتطع أمتاراً من أرض تندوف ليصنع عليها مستقبله وعائلته الصغيرة غيرمكترث بهموم ساكنة المخيمات البئيسة. ويرقب متفرجا من شرفة بيته الراقي اللوحات التقليدية للمواطنات الصحراويات اللائي تعانين من الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة !!

وهكذا يبدو المشهد في مخيمات الرابوني  يتكرر بشكل روتيني محبط لغالبية السكان منذ سنوات وسنوات ؟!، لكن  بينما يجر القضاء الجزائري العديد من المسؤولين السابقين للجزائر وبمختلف الدرجات إلى أبواب المحاكم بتهم الفساد وإستغلال المناصب في الربح غير المشروع والذي استنزف خزينة الدولة، تقفز إلى الذهن أسئلة مشروعة طالما عداد القضاء الجزائري لايزال يحصد كثيرين، ولعل أبرزها: أين مشاريع قيادة البوليساريو من سيف قضاء الحليف الجزائري ؟
فقصة تلك المشاريع طويلة ومعقدة التفاصيل، تبدأ من كيفية الحصول على هذه الدورالسكنية وباية طريقة وتحت أعين من؟، ولاتنتهي عند حجم العلاقات التي نسجتها بعض القيادات الصحراوية مع رجالات نظام "العصابة" خاصة المدعو طرطاق، علاوة على العلاقات مع البرلمانيين ورؤوساء أحزاب ماكان يسمى التحالف الرئاسي وعلاقات أخرى مع بعض الولاة الذين مروا على مدينة تندوف الجزائرية، متجاوزين اشكال ضرورة تثبيت شروط الحالة المدنية وفقا للقانون الجزائري.!!
لقد إستحوذت قيادات عالية في البوليساريو على أراضي في تندوف وأقامت عليها فيلات أومساكن F5 وبعضهم فتح متاجر وحمامات مخالفة للقانون وتساءل الموقع كيف لقائد سياسي في حركة تدعي التحرير أن يملك سجلاً تجاريا في دولة أخرى؟، وكيف تمكنت قيادات صحراوية ولدت في طنطان بعضها كان أبوه أوأخوه جنديا في الجيش المغربي أوقائد آخرولد في العيون أوالداخلة أوآسا من الحصول على إمتيازات هي حق للمواطن الجزائري الذي ولد في ارماظين أو موساني وشارك جده في معارك مركالة أو حاسي منير؟؟.

وتابع الموقع سرده لحالات التسيب مبينا رغم  أنه توجد قيادات صحراوية ولدت وترعرت في تندوف أبا عن جد، غير أن أغلب القيادات الصحراوية لاتنطبق عليها نصوص مواد القانون الجزائري في كيفية منح الجنسية التي تضمن بقية الحقوق، الحق في العمل أوالسكن، حيث لم يحل المانع القانوني دون أن تستغل قيادات صحراوية علاقاتها مع جهات نافذة في نظام العصابة البائد، أن تستغل تلك العلاقة في الحصول على إمتيازات لا يحلم بها المواطن الجزائري "القٌليل" كما يقول الجزائريون.؟!
وعرض صاحب المقال لنوع آخر من طرق الحصول على هذه "السكنات" في تندوف الجزائرية وهي أن يسجل القائد الصحراوي أوراق ملكية السكن بلقب زوجته أو يشتري لنفسه لقبا جديدا يضمن له السكن ولكنه يتنازل بموجبه طواعيا عن بقية الحقوق التي تضمنها المواطنة الجزائرية. تحت أعين جهات نافذة من نظام العصابة يحتكر القائد الصحراوي قطعة أرضية لنفسه يبني فيها قصره المشيد على أعين البسطاء ولكنه بالمقابل يضمن لصاحبه -عضو العصابة الجزائرية- الاستفادة من برنامج عطل في سلام لأبنائه وكذا البعثات الطبية الأجنبية التي تزور المخيمات لأمه أو نسيبته وكذا الكثير من الهدايا من عطايا“النصارى”و هكذا بنيت علاقات من النفع والنفع المتبادل كان إستغلال المنصب فيها رأس الصفقة.

منذ سنوات أضحت القيادة الصحراوية شريك فاعل في  الفساد وباتت الصورة فاضحة تماماً حيث القائد بالبوليساريو أصبح  أول المتسولين عند أعتاب الحليف والداعمين، وحيث يسكن الابراج العاجية على كاهل المواطن الجزائري و الصحراوي على حد سواء.
الآن والعديد من تلك الرموز التي كان يمقتها الشارع الجزائري، كانت ولاتزال ترتبط بعلاقات ودية بعضها حميمي مع قيادات صحراوية وازنة، 
ويختم المقال  بدق الجرس معلنا  أن ساعة الحساب قد قربت وأن سيف القضاء الذي أشهراليوم ضد العصابة في الجزائر بدأ يحوم حول شريك فاعل في جرم الفساد الممثل في البوليساريو؟، وقد لا يكون ذلك قريبا ولكن الأكيد أن الشارع الجزائري كما الصحراوي سيكتشف مع الوقت ماكان خافيا من علاقة بين عصابتين إحداهما كانت في المرادية وسقطت  وتهاوت أركانها تباعا وأخرى في "الرابوني" بالمخيمات تنتظر دورها والتي ينطبق عليها المثل "خبز الدار ياكلو البراني"!