ملصق المهرجان تحت إشراف كل من جمعية «واز» والمرصد الوطني لحقوق الطفل وأسبوعية «لو كانار ليبيري» تضرب مدينة أكادير أيام 13 14 و15، من شهر يونيو 2019 موعدا مع الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للكاريكاتير، هذا المهرجان الذي أصبح موعدا سنويا ينافس كبريات المهرجانات العالمية، بشهادة نائب رئيس الفيدرالية الدولية لرسامي الكاريكاتير المعروفة اختصارا بـ «الفيكو» برنارد بوتون الذي كان حاضرا بالدورة الثانية من المهرجان، رفقة نخبة من الفنانين رواد من الأردن واليونان وتونس والصين، اختار هذه السنة موضوع أطفال الشوارع كتيمة رئيسية لمسابقة المهرجان الرسمية يتنافس من خلالها المشاركون على إخراج ما بجعبتهم من أفكار وإطلاق العنان لريشاتهم لترجمتها إلى رسومات تعالج موضوع المسابقة في سبيل التحسيس بخطورة ظاهرة أطفال الشوارع وخلق مناخ مناسب يهدف إلى وضع تصور عام لمدن خالية من هذه الظاهرة المرضية العالمية. دورة هذه السنة يراهن من خلالها المنظمون على تحقيق نسبة مشاركة قياسية تتجاوز ما عرفته الدورتان السابقتان اللتان شهدتا مشاركة فنانين ينتمون لـ 84 دولة، ولهذا الغرض خصصت إدارة المهرجان جوائز مادية هامة للفائزين الثلاثة الأوائل هي على الشكل التالي :
- الجائزة الأولى(le canard)
- الجائزة الثانية (Afrique)
- الجائزة الثالثة (coup de crayon)
بالإضافة إلى ثلاث جوائز خاصة ستكون من نصيب من لم يحالفهم الحظ للفوز بإحدى جوائز المسابقة الثلاث الأولى.
وعلى عكس الدورتين السابقتين سيتم خلال دورة هذه السنة بالتعاون مع المرصد الوطني لحقوق الطفل تخصيص مسابقة خاصة بالأطفال المنتمين للفئة العمرية خمس سنوات فما فوق مفتوحة للعموم وللجمعيات والمدارس على حد سواء، تتمحور حول نفس موضوع المسابقة الرئيسية للمهرجان ألا وهي أطفال الشوارع، مع رصد جوائز مادية هامة للفائزين.
وكتقليد سنوي اعتادت عليه إدارة المهرجان تكريم الأسماء «الخالدة» في تاريخ الكاريكاتير المغربي، وبعد كل من الأستاذين إبراهيم المهادي والعربي الصبان اللذين تم تكريمهما تواليا خلال الدورتين الأولى والثانية للمهرجان، وقع الاختيار هذه السنة على اسم الكاريكاتيريست الراحل «حمودة» ليكون عنوان هذه الدورة تكريما له على ما تركه من آثار إبداعية قل نظيرها في المشهد الكاريكاتيري المغربي جعلت منه اسما يصعب تعويضه وذلك عبر تخصيص مسابقة لفن البورتري تتناول شخصية الراحل «حمودة». جدير بالذكر أن المسابقة الرسمية للمهرجان ستكون تحت إشراف لجنة تحكيم تضم فنانين ينتمون للقارات الخمس هم كما يلي:
ماري زين (الولايات المتحدة، العربي الصبان (المغرب)، تويو فاتونلا (نيجيريا)، مراد يلمز (تركيا)، لي كيانغ (الصين)، رادو لتكو (رومانيا)، فوزي مرسي (مصر)، نور اليقين فرحاوي (الجزائر)، جان كسيان كسانغ (الصين)، بالإضافة إلى الناجي بناجي رئيسا للجنة التحكيم.
أكادير تستعد إذن بعد أسابيع قليلة وللسنة الثالثة على التوالي لاستقبال الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا، دورة يراهن من خلالها المنظمون، كما أكد على ذلك مدير المهرجان الناجي بناجي، على رفع سقف التحدي وتأكيد النجاح الذي عرفته الدورتين السابقتين تنظيميا وفنيا بهدف تحويله إلى أحد أفضل التظاهرات الفنية العالمية التي تثبت للعالم بما لا يدع مجالا للشك قدرة المغرب على كسب مختلف الرهانات ورفع كل التحديات.
.gif)
