الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

الأغنام المهربة من الجزائر سبب رئيسي في انتشار الحمى القلاعية بالمغرب

الأغنام المهربة من الجزائر سبب رئيسي في انتشار الحمى القلاعية بالمغرب القضاء على القلاعية يقتضي التوقيف الكامل والنهائي لعمليات تهريب رؤوس الأغنام

أكدت مصادر متتبعة ومهتمة بملف مرض الحمى القلاعية بالمغرب لجريدة " أنفاس بريس" أن أخطر ناقل للوباء بالعالم القروي هي " المواشي من جنس رؤوس الأغنام المهربة من الجزائر ".

وأوضحت المصادر ذاتها بأن " رؤوس الأغنام التي نقلت من جنوب المغرب وخصوصا من الأقاليم الصحراوية خلال موسم الحصاد من سنة 2018 ، قد تكون سببا رئيسيا في نقل الوباء ".

في هذا السياق عرفت منطقة أحمر وعبدة ودكالة والرحامنة خلال موسم الحصاد الفارط "هجوما كاسحا لجحافل من رؤوس الأغنام التي استوطنت حقول المزارعين والفلاحين بالقوة، مما نتج عنه صراع بين الرحل من المناطق الصحراوية وملاكي الأراضي الفلاحية، خلف إصابات وعاهات ووفيات في العديد من المناطق المذكورة سلفا".

في هذا الإطار تأكد للجريدة ظهور إصابات بمرض الحمى القلاعية بمنطقة أحمر وخصوصا بقيادة الكنتور التابعة لإقليم اليوسفية حيث أفادت مصادرنا ب " نفوق العشرات من رؤوس الأغنام بجماعة لخوالقة ومحيطها الجغرافي ".

نفس الشيء تعرفه منطقة لحويفرات ( موقع للفوسفاط ) المتواجدة على الشريط الحدودي بين الرحامنة ومنطقة الكنتور بإقليم اليوسفية حيث أكدت مصادر من المنطقة بأن قطيع أحد الكسابة قد يكون تعرض للوباء " قطيع من الأغنام يتكون من 54 رأس، بدت عليه علامات مرض الحمى القلاعية". والأخطر من ذلك أكد شهود عيان بأن شخصا أدعى بأنه طبيبا بيطريا " طالب من صاحب القطيع مبلغ 50,00 درهم عن كل رأس ليقوم يتلقيح القطيع".

هذه الوقائع المزعجة تؤكدها أخبار من قبيلة أحمر حيث يروج بأن " رؤوس الأغنام بالمنطقة قد تعرضت للإصابة بوباء الحمى القلاعية" وأعربت مجموعة من الفعاليات المهتمة بالشأن الفلاحي والزراعي عن قلقها بخصوص " تستر بعض الجهات عن الوباء الفتاك والذي ينتقل بسرعة بين المواشي والدواب ".

مما يعزز فرضية تواجد "بؤرة مرض الحمى القلاعية بين الحدود الجغرافية لمنطقة الرحامنة وأحمر ودكالة ، واعتبارها نقطة سوداء وجب محاصرتها واستنفار عملية التلقيح بها".

وارتباطا بالموضوع أفاد مصدر مطلع جريدة " أنفاس بريس" باستقرار الوضعية بمنطقة دكالة، بعد أن تم استنفار كل الموارد البشرية البيطرية المتخصصة بالقطاع الخاص والعام للقيام بعمليات التلقيح بتنسيق مع ONSSA والسلطات المحلية والإقليمية، فضلا عن تفعيل القرار العاملي المتعلق بالحجر عن الأسواق الأسبوعية وإغلاق مرافقها الخاصة ببيع وشراء رؤوس البهائم، والمسالخ ، وبيع اللحوم.

ملاحظة ومعلومات لها علاقة بما سبق: أكد طبيب بيطري لجريدة " أنفاس بريس" ما يلي :

ـ إن القضاء على وباء الحمى القلاعية يقتضي التوقيف الكامل والنهائي لعمليات تهريب رؤوس الأغنام من الجزائر.

ـ أنه من بين علامات مرض الحمى القلاعية التي يمكن ملاحظتها بسهولة هو " صعوبة مشي البهيمية، وخروج اللعاب المصحوب بنوع من الرغوة التي تنساب عبر اللسان."

ـ كل حملات عمليات التلقيح التي يقوم بها الأطباء البياطرة سواء بالقطاع الخاص أو العام لمحاصرة وباء الحمى القلاعية بتنسيق مع السلطات المحلية، "مجانية " ، تتكفل الحكومة بها.