سعد الدين العثماني ( يمينا)، والمهدي لحلو عقب الكشف عن امتلاك سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، لفيلته، بطريقة "دارت"، اقتناها بأحد الأحياء الراقية بمدينة سلا. أوضح المهدي لحلو، أستاذ الاقتصاد بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، في تصريح لـ"أنفاس بريس" قائلا:
"ما قام به سعد الدين العثماني يشبه ماقامت به ماء العينين، والشوباني ويتيم.. يجعلنا نضعهم في نفس خانة النفاق الاجتماعي، ويكشف زيف الشعارات الجوفاء التي يرفعونها لكسب أصوات الناس.
بالنسبة لتعامل سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، من خلال "دارت"، فمن الصعب امتلاك منزل عبر وسيلة "دارت"، هذه الوسيلة تمكن من التوفر على سلفات صغيرة وتمويل بعض تجهيزات الاستهلاك أو مجابهة وضعية صحية، أو من التوفر على تمويل معين.. لكن أن توجه لشراء فيلا فهذا يمكن تصوره بمثابة رشوة، إذ يمكن في الأخير أن يتخلوا عن هذا السلف مقابل أغراض أخرى".
وأضاف محاورنا: "بعد حكومة بنكيران، قال حزب العدالة والتنمية أنه سيخرج الأبناك التشاركية أو الأبناك الإسلامية إلى حيز الوجود، معناه أبناك غير ربوية. وبالتالي ما معنى أن يلتجئ العثماني إلى "دارت" ولا يتجه إلى الأبناك التشاركية؟
وما معناه أن يلتجئ رئيس الحكومة إلى "دارت" في الوقت التي تقترض الحكومة من البنك الدولي وأبناك أخرى بفوائد على هذه القروض، يؤديها المغاربة بشكل غير مباشر عبر أداء الضرائب؟
ويجب أن يساير التعامل الشخصي للعثماني تعامله كرئيس للحكومة..في حين يتعامل داخل المجتمع بشكل آخر، وهذا معناه أنه ليس محل ثقة".
وختم الأستاذ لحلو تصريحه بالقول: "يمكن وصف ما قام به العثماني والشوباني ويتيم.. بالتعاملات الصبيانية، إذ يبينون للمجتمع نهجا في الحياة، وفي الحقيقة يتعاملون بنهج آخر".
