سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، خلال إلقائه لكلمته يستثمر المغرب ما قيمته 14 مليار درهم في مجال الأبحاث والتنمية، ويأتي في المرتبة الثالثة بإفريقيا بعد مصر وجنوب إفريقيا، حسب التقرير الأخير لليونسكو حول استثمارات البلدان المرصودة في مجال الأبحاث والتنمية. ذلك ما كشفه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، خلال مداخلته التي ألقاها بمناسبة الملتقى الثامن لجمعية جمعية مهندسين خريجي مدرسة البولتكنيك بباريس Groupe X Maroc، الذي نظم يوم 15 يناير 2019 بمركز المؤتمرات جامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء.
وأبرز الوزير أنه حتى لو كانت الميزانية المخصصة للأبحاث العلمية والتقنية في المغرب حوالي 8ر0 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، فإن الإجراءات المواكبة لهذا التمويل هي التي تطرح مشكلة حقيقية''.
وبعد أن توقف عند بعض الصعوبات التي تواجه الأساتذة الباحثين في ما يتعلق بتمويل مشاريعهم البحثية قال إن المغرب، الذي يتوفر على 35 ألف باحث، هو البلد الإفريقي الذي يضم أكبر عدد من الباحثين، أي حوالي 1800 باحث لكل مليون نسمة''.
وبعد أن توقف عند بعض الصعوبات التي تواجه الأساتذة الباحثين في ما يتعلق بتمويل مشاريعهم البحثية قال إن المغرب، الذي يتوفر على 35 ألف باحث، هو البلد الإفريقي الذي يضم أكبر عدد من الباحثين، أي حوالي 1800 باحث لكل مليون نسمة''.
وأشار الوزير إلى حصة القطاع الخاص في تمويل الأبحاث والتنمية حسب تقرير اليونسكو، إذ في الوقت التي يستحوذ تمويل القطاع الخاص بإسرائيل على 85 في المائة، مازلنا بعيدين حيث يمول القطاع الخاص حوالي 22 في المائة، في حين أن الدولة تمول 73 في المائة مجال الأبحاث والتنمية.
وحسب الوزير، فإن الابتكار في عالم اليوم هو مؤشر رئيسي على الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها أي بلد، لافتا أنه من دون ابتكار، لا توجد قدرة تنافسية ولا نمو اقتصادي كاف.
وأعلن الوزير أن الوزارة الوصية بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أطلقت في الوقت الراهن طلب مشروع بقيمة 50 مليون درهم لتمويل الأبحاث في الذكاء الاصطناعي والبيغ داتا، هذا المشروع سيكون مقرونا بشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وذلك بهدف تشجيع الابتكار ونقل التكنولوجيا وتلبية حاجيات القطاعات الواعدة ببلادنا خاصة صناعة السيارات وصناعة الطائرات والطاقات المتجددة.
.gif)
