الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

الجراري: توطيد العلاقات مع الإمارات صار أكثر إلحاحا من أي وقت مضى (مع فيديو)

الجراري: توطيد العلاقات مع الإمارات صار أكثر إلحاحا من أي وقت مضى (مع فيديو) عباس الجراري، عضو أكاديمية المملكة المغربية

قال عباس الجراري، عضو أكاديمية المملكة المغربية، إن تمتين الروابط بين الدولتين المغربية والإماراتية وتعميق منافذ التقارب صار أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. وذلك ليس فقط لصالح خدمة مصالح الشعبين، وإنما أيضا لهدف النظر في كافة القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي، لا سيما في هذه الظروف العويصة والأزمات العصيبة التي يجتازها العرب والمسلمون.

وذكر عباس الجراري في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، بأن "ما أحوجنا إلى أن نستحضر الشخصيات التي أقامت هذه التوأمة بين دولتي الإمارات والمغرب لنستمر في طريق التآخي، وننظر إلى الأمام بمثل الرؤية التي كان هؤلاء يرون بها". مستدلا بقيمة الندوة الدولية التي عقدت تحت عنوان "الشيخ زايد ودوره في بناء العلاقات الإماراتية المغربية" باعتبارها سلطت الضوء على تلك الصلات منذ نشأتها، ومختلف عوامل تقويتها.

واستطرد عضو أكاديمية المملكة المغربية، أن المتتبع لمسار تاريخ هذه العلاقة، كما جاء في رسائل الندوة، سيكتشف بأنها لم تشبها شائبة على مدى عقود من تربيتها بين أحضان كل من الملك الحسن الثاني والرئيس زايد بن سلطان آل نهيان، وإلى أن بلغت هذا العهد الجديد تحت إمارة أمير المؤمنين الملك محمد السادس والرئيس خليفة بن زايد. إذ استمرت الأسس ودعامات الشحن نفسها ومن دون أي تفاوت.

وعند تحليله لشخصية زايد بن سلطان آل نهيان، اعترف عباس الجراري بصعوبة سرد كل ما تنفرد به من خصوصيات قلما تجتمع في رجل واحد. مستدركا كون وبرغم ذلك تظل صفتا الحكمة والتبصر خصلتان محوريتان في مميزاته، حيث تظهران جليا فيما اتخذه من قرارات ومواقف سواء على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة أو بخصوص بلدان عربية وإسلامية.

وفي الحين الذي وصف عباس الجراري رحيل زايد بن سلطان آل نهيان بالخسارة العظيمة التي تكبدتها الأمتين العربية والإسلامية، لفت بنبرة التفاؤل إلى وجود العزاء في سريان منطقه وتفكيره بصلب سياسة توجه زعيما الدولتين، وعبر تمسكهما اللامشروط بكل ما يكرس هذا الاختيار المصيري.