الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

الحكومة الفرنسية تقرر الرفع من رسوم التسجيل للموسم الدراسي المقبل و تحد من طموحات الطلبة المغاربة

الحكومة الفرنسية تقرر الرفع من رسوم التسجيل للموسم الدراسي المقبل و تحد من طموحات الطلبة المغاربة الوزير الأول الفرنسي
في الوقت الذي يحلم فيه بعض الطلاب المغاربة بمتابعة دراستهم الجامعية بفرنسا، أعطى الوزير الأول الفرنسي، إدوار فيليب، الاثنين 19 نونبر 2018، صفعة قوية لعائلاتهم، بإعلان حكومته عن مخطط موجه لجلب الطلبة الأجانب إلى الجامعات الفرنسية، يضم بشكل متناقض من بين إجراءاته، الرفع من رسوم التسجيل في مدارس وجامعات فرنسا و تستهدف طلبة المغرب والجزائر وبعض الدول الإفريقية. و يتعلق الأمر بالرفع الصاروخي في رسوم التسجيل، للموسم الدراسي المقبل، و يوضح المخطط أنه سيتم تحديدها في 2770 أورو بالنسبة للإجازة مقابل 170أورو حاليا و3770 أورو بالنسبة للماستر والدكتوراه، مقابل 243 اورو للماستر و380 اورو للدكتوراه حاليا، وهو ما شكل صدمة نفسية للعائلات والطلبة على حد سواء، وتم الكشف عن تفاصيله في إطار اللقاءات الجامعية للفرانكفونية.
وقالت رئاسة الحكومة الفرنسية، أن الهدف المحدد يكمن في الانتقال من 343 ألف طالب حاليا إلى 500 ألف طالب في أفق 2027 ، أي بارتفاع نسبته 46 في المائة ، مؤكدة أن فرنسا تريد "كسب معركة المنافسة الدولية باستقبال الطلبة المتفوقين والأكثر استحقاقا من بكين وكنشاسا".
المخطط الذي أطلق عليه " إستراتيجية جذب الطلبة الأجانب" أثار استغراب مصادر طلابية بفرنسا ،فور كشف حكومة إدوار فيليب عنه، قولها، إن الرفع من رسوم التسجيل "سيشكل إغلاقا لأبواب التعليم العالي الفرنسي ويتناقض مع أهداف توسيع القاعدة الطلابية بالجامعات الفرنسية، و يستهدف فقط الطلبة من خارج الاتحاد الأوربي البالغ عددهم حوالي 100 ألف طالب"، إذ تم رفضه من طرف الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا، وهو أكبر منظمة طلابية في البلاد.
وبحسب مصادر من الجهات المعنية بتسجيل وتوجيه الطلبة والطالبات المغاربة المتواجدة بعدد من المراكز الثقافية الفرنسية بالمغرب، أكدت " أن الطلبة المغاربة المنخرطون في خدمات التوجيه أصبحوا متخوفون من هذه الإجراءات المفاجئة قد تحد من طموحاتهم الدراسية" .
و تعتبر فرنسا البلد الرابع من حيث حجم استقبال الطلبة خاصة من البلدان الناطقة بالفرنسية، وراء الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا، وتقدر نسبة الطلبة المنحدرين من: المغرب و الجزائرو تونس و كوت ديفوارو الكامرون، بفرنسا 45 في المائة، في مقدمتهم الطلبة المغاربة.