كشف عبد اللطيف اليوسفي، نائب رئيس مركز محمد بنسعيد أيت إيدر ورئيس هيأة تحرير مجلة الربيع، في خرجة إعلامية عن أسباب تأجيل تنظيم ندوة دولية كبرى حول الصحراء التي كان مقررا عقدها في ربيع 2016، وهي أسباب كانت خارج إرادة المنظمين.لكن عبداللطيف اليوسفي كان حريصا على التذكير بالموعد الجديد لهذه الندوة الكبرى. في ما يلي جواب الأستاذ عبد اللطيف اليوسفي:
"انطلاقا من طبيعة مركز بنسعيد وأهدافه واهتماماته، وفي انسجام تام مع اختياراته المستقبلية في إقرار السلم وضمان شروط العيش المشترك في فضائنا المغاربي، وبالنظر إلى أن قضيتنا الوطنية عانت وما تزال من طول الزمن مع ما يرتبط به من امتداد للمآسي وتفويت لفرص التكامل المغاربي لما فيه مصلحة الشعوب، اختار المركز تنظيم تنظيم مناظرة دولية بقواعد فكرية وبأفق سياسي. تستقصى فيها الأفكار والمقترحات والتحليلات التي ستساعد على فتح أفق الحل السياسي المنشود بمجهود فكري عميق تساهم فيه شخصيات عالمية مهتمة بالموضوع إلى جانب فعاليات مختلفة الاهتمامات من الفضاء المغاربي بهدف إطلاق دينامية الحوار الهادئ والمستقبلي وفتح أفق سياسي لحل القضية في سياق دينامية بناء المغرب الكبير، ويتطلع مركز بنسعيد للدراسات والأبحاث من خلال هذه المناظرة إلى الخروج من لحظة التوتر وردود الأفعال والانتظارية والركود والتشبث بالمصالح الضيقة إلى صياغة جماعية ومشتركة للحظة بناء المشترك، لحظة الكلمة الحرة، لحظة التناظر الصريح، والمكاشفة الضرورية للتجاوز من أجل المستقبل.. وإيمانا منا في المركز بأن لا شيء يبني خارج الارادات المشتركة المدعومة بالسير معا وجميعا نحو التراضي من أجل المشترك وتقريب المسافات. ودفن الأحقاد والضغائن والمصالح الضيقة على السواء من أجل التركيب الذكي والمبدع ومن أجل البناء الواعد بممكنات المستقبل. وهو بناء مدخله الحوار المتعدد والمتفاعل.. قمنا بكل ما يستلزمه ضمان النجاح لهذه المبادرة بما في ذلك تكثيف الاتصالات المباشرة مع كافة الأطراف وخاصة في البلدان المغاربية الخمسة وإسبانيا و.. وحين اقتربنا من أهدافنا جاءت زيارة السيد بان كيمون للمنطقة وما تلاها من توتر كبير أعدم الشروط، فأجلنا المناظرة للمرة الأولى، ثم توفي الأمين العام لجبهة البوليزاريو وتغيرت المعطيات، مما أرغمنا على التأجيل إلى موعد ملائم من سنة 2017 خاصة وقد كانت مدينة مراكش منشغلة بالكوب 22 خلال شهر نونبر، وبالتالي فإننا لم نتخل أبدا عن مناظرتنا.. وإذا كان عزمنا ما زال قويا لعقد مناظرة مراكش كمحطة أولى في صيرورة متدرجة وبمحطات متسلسلة، فإننا نأمل أن يتحمل الجميع مسؤولياته وان يتم الارتقاء إلى مستوى اللحظة ورهاناتها القوية"..
تفاصيل أخرى حول كناش تحملات مركز بنسعيد تجدونها في الحوار المطول مع اليوسفي؛ سينشر في العدد المقبل لأسبوعية "الوطن الآن".