ما أن تطو فضيحة حتى يتسبب عبد الالاه بنكيران في فضيحة جديدة. فبعد المشاكل التي خلقها للمغرب مع دول الخليج ومع مصر ومع المكسيك، ها هو بنكيران يرتكب حماقة أخرى في حق المصالح الاستراتيجية للمغرب،بعد الخرجة الإعلامية المسمومة التي قام بها في حق روسيا.إذ لا يتصرف بنكيران كرجل دولة بقدر ما يتصرف كسفير للإخوان المسلمين بالمغرب، بدليل أن المصالح العليا للإخوان المسلمين هي التي تهمه وليس مصالح المغرب مع حلفائه الاستراتيجيين.
مناسبة هذا الكلام، التصريح الأخير الذي أدلى به رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، لـ"قدس برس" بأنه على روسيا أن تكون "قوة لحل الأزمة في سوريا لا بأن تكون طرفا فيها"، مضيفًا أن: "ما يفعله النظام السوري بشعبه مسنودا بروسيا وغيرها يتجاوز كل الحدود الإنسانية، ولا يمكن فهم أسبابه الحقيقية"، وهو التصريح الذي جعل السفير الروسي بالرباط، فالري فوروبييف، يقدم احتجاجا للمغرب على تصريحات أدلى بها عبد الإله بنكيران، عندما صرح أن "روسيا تدمر سوريا وتقف إلى جانب النظام السوري"، كما اضطرت وزارة الشؤون الخارجية المغربية لنشر\ بلاغً، اليوم الاثنين 5دجنبر 2016، أشارت فيه إلى استقبال وزير الخارجية صلاح الدين المزواربمقر الوزارة للسفيرالروسي بالرباط، بطلب من هذا الأخير،بسبب هذه الفضيحة الإعلامية لبنكيران، حيث شرح الوزير المغربي للديبلوماسي الروسي أن موقف المغرب ثابث ولا يعكسه شخص مثل بنكيران.
وللإشارة فالملك محمد السادس قام مؤخرا بزيارة لروسيا وصفت بالناجحة على أكثر من صعيد تجلى، ذلك في نوعية الاتفاقات المبرمة والتفاهمات المسطرة بشان القضايا الثنائية، وهي الزيارة التي قام بها الملك لموسكو لتكسير المحور الغربي (الأمريكي بالأساس) حتى لا يبقى المغرب رهينة بيد الأمريكان في ملف الصحراء. لكن للأسف يأتي مسؤول تافه سياسيا مثل بنكيران ويطلق تصريحات حقيرة وغير رزينة لهدم كل ما بناه المغرب مع القوى العظمى.
