أصد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بيانا للرأي العام الوطني، توصلت "أنفاس بريس"، بنسخة منه، حول " البلوكاج " الحكومي، و الوضع السياسي، وعملية الإجهاز على مجانية التعليم، جاء فيه ما يلي:
"تدارست الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في اجتماعها الاستثنائي يوم 29 نوفمبر 2016 بالرباط الوضع السياسي الراهن المتسم ب"البلوكاج" المفتعل لتشكيل الحكومة الجديدة والذي كشف بشكل غير مسبوق حقيقة المشهد السياسي المغربي المؤثث بكائنات سياسية لا دور لها إلا ما حدده لها صانعها – المخزن – في إدارة وتدبير الحياة السياسية والشأن العام بما يخدم مصالحه الطبقية على حساب المصالح الحيوية للأغلبية الساحقة للشعب المغربي واعتبرت أن الملكية البرلمانية وحدها كفيلة بوضح حد لهذا العبث بمصالح الشعب المغربي ومستقبله
- كما تدارست الكتابة الوطنية الإشكالات العميقة والهيكلية التي يتخبط فيها قطاع التعليم بشكل عام والمدرسة العمومية بشكل خاص، الإشكالات الناتجة عن السياسة اللا شعبية واللا ديمقراطية التي ينهجها النظام المخزني، والقرارات الصادمة المملاة من طرف المؤسسات المالية الدولية التي تقرها الحكومة المغربية والمجلس الأعلى للتربية والتكوين في هذا القطاع الاجتماعي بامتياز، ضدا على طموحات وآمال أوسع الجماهير الشعبية والقوى الوطنية والديمقراطية، وقد اتضح أن هناك خطة وإقرار على الإجهاز على التعليم العمومي، ويتجلى ذلك في:
- الضغط والسماح لقاعدة عريضة من أطر في التربية والتكوين مغادرة هذا القطاع بتقاعد مبكر هربا من الإصلاح المشؤوم الذي مس منظومة التقاعد.
- الارتباك في إصلاح البرامج والمناهج الدراسية.
- الاكتظاظ في الأقسام الذي يضرب في العمق جودة التعليم.
النقص الكبير في المدرسين بجميع الأطوار، هناك أقسام ومواد لم يشرع في تدريسها بعد أن مضت 3 أشهر من السنة الدراسية الحالية.
- - المراتب العالمية المتدنية جدا لمنظومتنا التربوية في الدراسات والترتيبات التي تقوم بها العديد من المؤسسات الدولية المختصة.
- التوصية الخطيرة الصادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والقاضية بضرب "مجانية" التعليم في الثانوي والعالي، مما يعني دق آخر مسمار في نعش هذا القطاع الاجتماعي الحيوي المرتبط بمصير الأمة والبلاد.
- لذا فإن الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي تندد بهذه الهجمة غير المحسوبة العواقب على قطاع التربية والتكوين.
- تعتبر أن ما يسمى بالبلوكلج هو نتيجة لانتخابات تحكمت فيها آلة النظام المخزني في إطار خارطة سياسية عملت على بلقنة المشهد السياسي.
- تعتبر أن التعليم الذي هو بمثابة قاطرة التنمية لجميع الدول هو خط أحمر.
- تدعو المجلس الأعلى للتربية والتكوين إلى التراجع عن هذه التوصية الخطيرة والمرفوضة والتي قد تؤدي إلى متاعب في بلادنا نحن في غنى عنها.
- تهيب بتنظيمات الحزب محليا، إقليميا ووطنيا إلى تنسيق الجهود مع مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي وكافة القوى الديمقراطية السياسية والنقابية والجمعوية إلى المبادرة لإبداع آليات وحدوية ومبادرات عملية للتصدي لهذا الهجوم على التعليم وبالتالي على مستقبل أبناء الشعب المغربي، ومستقبل البلاد بشكل عام.. وإلى جبهة وطنية لتجميع كل القوى الوطنية والديمقراطية التقدمية على الصعيد المحلي والوطني،لمواجهة كل المخططات التي تستهدف كل المكتسبات الوطنية : الصحة التعليم التقاعد... وكل المرافق العمومية ."
سياسة