Thursday 19 June 2025
سياسة

في عيدها الوطني: كبار الشخصيات الحكومية المغربية تٌشيد بالتجربة الرائدة للإمارات في التنمية

في عيدها الوطني: كبار الشخصيات الحكومية المغربية تٌشيد بالتجربة الرائدة للإمارات في التنمية

أقام سهيل مطر الكتبي سفير الدولة لدى المملكة المغربية حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الخامس والأربعين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، مساء أمس الخميس، بفندق سوفيتيل حدائق الورود بالرباط، بحضور إدريس الضحاك الأمين العام للحكومة المغربية.

وشهد حفل الاستقبال مصطفى الرميد وزير العدل والحريات والشرقي الضريس الوزير المنتدب في الداخلية ومحمد نبيل بنعبدالله وزير السكنى وسياسة المدينة وأنيس بيرو الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج وخالد برجاوي الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني وإدريس مرون وزير التعمير واعداد التراب الوطني.

وحضر الحفل الجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي وكريم التجمعتي المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية وأحمد عصمان الوزير الأول الأسبق ومحمد فوزي الوالي المفتش العام لوزارة الداخلية، وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات العسكرية المغربية والأمنية وأعضاء الديوان الملكي وأعضاء السلك الدبلوماسي والعسكري المعتمد لدى المملكة المغربية، والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم وعادل صقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وعبد السلام أحيزون الرئيس المدير العام لشركة "اتصالات المغرب".

وشهد الحفل أعضاء السفارة وأعضاء الملحقية العسكرية وأعضاء مكتب ديوان ولي العهد بالرباط وعدد من المواطنين ورجال المال والأعمال والثقافة والإعلام ونخبة من رؤساء جمعيات المجتمع المدني وعدة شخصيات تنتمي لعالم الفن والفكر والأدب.

وأقامت الشركات الإماراتية المستثمرة في المملكة المغربية معرضا شاركت فيه طيران الاتحاد وطيران الإمارات وشركة "إيجل هيلز" وشركة اتصالات المغرب التي تساهم فيها شركة اتصالات الإمارات وشركة إعمار وشركة "العربية للطيران" وشركة "غرين فالي" وشركة "إليته ارفست" وذلك احتفالا باليوم الوطني الخامس والأربعين.

وفي مستهل حفل الاستقبال تم عزف السلام الوطني الإماراتي والمغربي، وألقى السفير سهيل مطر الكتبي كلمة رحب خلالها بجميع الحاضرين، وقال ب "أن احتفال الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر بيومها الوطني، يمثل مناسبة للتعبير عن الفخر والاعتزاز، يستذكر فيه المواطنون والمقيمون على حد سواء العقلية المستنيرة والحكيمة للقائد المؤسس، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، الذين آمنوا بالوحدة وعملوا بإخلاص من أجل تحقيقها والحفاظ عليها. وبأنه احتفال بالإنجازات التي تحققت في مسيرة البناء والتنمية، على يد حكّام الإمارات وعلى رأسهم سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله".

وقال أن حكومة دولة الإمارات حولت مفهوم سعادة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة من مفهوم فكري، إلى نهج وسلوك وممارسات يومية عبر مشاريع ومبادرات وخدمات تقدمها إلى كافة أفراد المجتمع، وحوّلت الآمال والطموحات إلى إنجازات واقعية لراحة الناس وإسعادهم وخلق مستقبل واعد لأبنائهم.

وقال أنه بالرغم من كل التحوّلات والتغيّرات الجذرية التي لحقت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم خلال الأعوام الماضية، فإن السياسة الخارجية لدولة الإمارات ظلت ثابتة، وتسير وفقاً لقواعد ثابتة ومبنية على الالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية وحماية حقوق الإنسان، حيث تبنت الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها سياسة خارجية ناجحة ونشطة قوامها التوازن والاعتدال، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك من منطلق إدراكها أن لها موقعاً مسؤولاً على الصعد العربية والإقليمية والدولية كافة. وأبرز المساهمات الإنسانية والإنمائية للإمارات عبر العالم منذ تأسيسها إلى الآن.

وتحدث عن التنمية الاقتصادية في الإمارات، وقال أن الناتج المحلي الإجمالي للدولة في العام 2015 ارتفع ليصل إلى 1.58 تريليون درهم إماراتي، فيما ارتفعت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بشكل ملموس، والتي وصلت لأكثر من 76٪ خلال العام 2015.

وأكد أن القيادة العليا في الدولة جعلت المملكة المغربية أولوية استراتيجية في سياستها الخارجية بحكم العلاقات المميزة والتاريخية بين البلدين، وعبر عن أمله أن تشهد العلاقات توسعا كبيرا في مجالات التعاون المشتركة وإطلاق مشروعات استثمارية إماراتية جديدة في مختلف القطاعات وفي مختلف المناطق المغربية.

وعبر عن إعجابه وتقديره الكبير للتطور الذي تشهده المملكة المغربية بفضل الإصلاحات الرائدة التي يقوم بها الملك محمد السادس، والتي جعلت من المغرب بيئة آمنة مستقرة وقطبا اقتصاديا وتجاريا وصناعيا رائدا على صعيد القارة الإفريقية وشريكا استراتيجيا لدول مجلس التعاون الخليجي.

وعبر الحاضرون عن إعجابهم بمستوى التطور والنمو في الإمارات ونوهوا بالدور الإماراتي في المجال الإنساني على الصعيدين العربي والدولي، خصوصا في المملكة المغربية، وأشادوا بالتجربة الرائدة للإمارات في مجال التنمية. وأكدوا أن تبادل الزيارات على أعلى مستوى في البلدين يعد عنوانا بارزا للتلاحم والانسجام بين القيادتين ويرسخ الشراكة الاستراتيجية الإماراتية ـ المغربية.