السبت 4 مايو 2024
خارج الحدود

الريسوني يتراجع مضطرا عن ارتياحه لإزاحة محمد مرسي

الريسوني يتراجع مضطرا عن ارتياحه لإزاحة محمد مرسي

بعد غضب الإخوان المسلمين بمصر على أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والرئيس السابق لجماعة التوحيد والإصلاح، بسبب تعبيره عن ارتياحه لإزاحة محمد مرسي من كرسي الرئاسة، اضطر هذا الأخير إلى التراجع عن أقواله. وقال الريسوني في حوار مع موقع "العربي 21" التابع لقطر والمعروف بتوجهه الأصولي: "في كثير من المواطن أعبر بالعبارة التي أراها هي التي تؤدي المعنى، وإذا حادت عنها فمعناه أنها أدت معنى آخر ملتبسا، لذلك فلابد أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، وبصدق". وزاد الريسوني: "ارتحت لأن الرئيس محمد مرسي استراح من رئاسة مستحيلة، ومن منصب مستحيل ومن منصب سيبقى شكليا إلى أن يزيلوه بعد سنة أو سنتين".

وسجل الريسوني قائلا: "لقد عبرت عما في نفسي، يوم أزيح محمد مرسي أخونا وحبيبنا الذي نرجو له كل خير وفضل في الدنيا والآخرة، أحسست بالارتياح وقلت هذا في بعض المجالس آنذاك، قبل أن تبدأ الدماء وتبدأ مجزرة رابعة وغيرها وغيرها.. ارتياحي كان لمجرد إزاحة مرسي لا أقل ولا أكثر، لا أزيد نقطة ولا فاصلة". وتابع: "فمرسي أعفاه الله من هذا العبء الثقيل الذي أقحم فيه، فأحسست بهذا الارتياح وعبرت عنه الآن". وتابع الريسوني: "إذا أردت أن أتحدث بالفقه وبالشريعة وبالدستور وبالديموقراطية، فأنا أرفض رفضا مطلقا أبديا أن يمس مرسي وأن يزاح ولو قبل يوم واحد من إتمام رئاسته، وهذا كتبته وشرحته وجادلت دونه في كثير من المقالات والتصريحات والحوارات".

وعن الإخوان المسلمين قال: "فقدت الأمل في قدرة جماعة الإخوان على مراجعة ذاتها، خاصة القيادات المصرية التي تشتكي منها قيادات باقي الإخوان في العالم العربي، ويعتبرون أنفسهم المرجعية العليا، والقيادة العليا والفكر الأعلى". وشدد: "لا أرى أنهم قادرون على مراجعة مواقفهم ولا أرى أنهم مستعدون لذلك، وعليهم أن يستمعوا، الأمل ضعيف لكنه حتمي لإنقاذ الجماعة". وسجل أن فشل الحوار بين أطراف الخلاف داخل جماعة الإخوان المسلمين، حفزني على إبداء النصح علانية، بعد أن تحصلت القناعة بضرورة مصارحتهم على الملأ قبل سنة من الآن".