الأربعاء 15 مايو 2024
سياسة

إخوان مصر غاضبون من الريسوني ويقلبون الطاولة على حزب بنكيران

إخوان مصر غاضبون من الريسوني ويقلبون الطاولة على حزب بنكيران

أثارت تصريحات أحمد الريسوني، الرجل الثاني في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، حول ارتياحه لإزاحة مرسي من كرسي الرئاسة غضبا عارما بين أوساط الإخوان المسلمين في مصر. وقال عزام التميمي، مدير قناة الحوار المحسوبة على التيار الإخواني، الريسوني قائلا: "محزن ومؤسف أن يتكلم بعض إخواننا في المغرب من حزب العدالة والتنمية أو من حركة التوحيد والإصلاح عن تجربتهم في المغرب كما لو كانت خاتمة التجارب والحكم الفصل فيما يجب أو لا يجب تبنيه من اجتهادات في العمل السياسي". كما انتقد التميمي ما نسبه الريسوني في التصريح بأن "الفضل يرجع إلى الحركة المغربية فيما فعله أهل النهضة في تونس إذ فصلوا بين الدعوي والسياسي، رغم أن قرار الفصل بالشكل الذي خرجوا به علينا لم يكن سوى ثمرة من الثمار الحنظلية للثورة المضادة التي أسقطت الديمقراطية في مصر وأعادت حكم البورقيبية في تونس"، بحد تعبيره. وتابع التميمي: "محزن ومؤسف أن يتكلم بعض إخواننا في المغرب بنوع من الكبر والاستعلاء عن تجربتهم السياسية ودم إخوانهم في مصر لما يجف دموع المقهورين في حوض النيل وفي بلاد الشام واليمن وما بين النهرين باتت جداول وأنهارا". واختتم بقوله إنه "من المحزن والمؤسف ألا يرى بعض إخواننا في المغرب أن تجربتهم السياسية ما زالت في بدايتها، ولا أقل من أن يقال إنها إن لم تفشل فلم تنجح بعد، بل يرى كثير من الناس - وهذا اجتهادهم - أنهم قبلوا بالدنية إذ شاركوا في ممارسة سياسية لم تضمن حتى الآن للإنسان المغربي الحد الأدنى من الكرامة، بينما حملتهم عبء ما يمارس من ظلم وبطش وعدوان وفساد، وحدث ولا حرج عمن فرمته شاحنة القمامة". وقال: "حتى لو كان إخواننا في المغرب يرون أن اجتهاد إخوانهم في مصر لم يكن موفقا، ليس من التوفيق في شيء الجزم بأن اجتهاد العدالة والتنمية هو الصواب، وبالتأكيد ليس من التوفيق في شيء، ولا من الحكمة ولا من الخلق، أن يقول الريسوني إنه ارتاح لإزاحة مرسي وللإطاحة بالإخواان".