الأربعاء 15 مايو 2024
سياسة

رسائل عبد الفتاح السيسي للرباط والرياض

رسائل عبد الفتاح السيسي للرباط والرياض

أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة رشد التركية، عصام عبد الشافي، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حاول خلال الشهرين الماضيين الارتباط بالنظام الجزائري، المعروف بدعمه لجبهة البوليساريو، وكسب ود الجزائر في إطار سعيه لتوفير بدائل استراتيجية للحصول على مصادر للطاقة والنفط، بعد وقف السعودية الإمدادات البترولية لمصر للشهر الثاني على التوالي.

وأضاف: "في إطار هذا السعي استقبل السيسي وفد من جبهة البوليساريو مؤخرا بمدينة شرم الشيخ، وهو ما يتعارض مع السياسة المغربية، وسياسة دول مجلس التعاون الخليجي التي أعلنت دعمها الكامل للمغرب في هذا الملف".

وتابع: "ثمة رسائل أخري تريد مصر إيصالها إلى الدول الإفريقية، وخاصة تجمع دول الساحل والصحراء، بأنها ستكون حاضره بقوة خاصة بعد اختيارها لتكون مقرا للمركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب الذي أنشأته مؤخرا دول مجلس السلم والأمن داخل التجمع".

وأكد عبد الشافي، أن لعب النظام العسكري في مصر على وتر التناقضات السياسية في المنطقة، ليس في صالحه، ورهاناته على هذه التناقضات في الغالب ستكون خاسرة، مشيرا إلي أن هذه التناقضات لا يمكن أن تستمر، فالنظام الجزائري يعاني خلال تلك المرحلة من أزمات اقتصادية طاحنة دفعته لاتخاذ تدابير تقشفية طالت معظم مؤسسات الدولة.

ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، عبد الحميد قطب، أن نظام السيسي سبق وخرق الإجماع العربي في القضية السورية ووافق على مشروع القرار الروسي كما خالف الإجماع العربي في اليمن ودعم الحوثيين هناك نكاية في حزب الإصلاح اليمني، وها هو الآن يكرر الأمر في دعمه لجبهة البوليساريو الداعية للانفصال عن المغرب نكاية في حكومة العدالة والتنمية ذات المرجعية الإسلامية، بل وحرص على حضور القمة العربية الأفريقية مخالفا لإجماع الأمة، وكأنه يبعث برسالة أن لديه مرجعية مختلفة عن الإجماع العربي الإسلامي، ألا وهي تل أبيب".