الأربعاء 15 مايو 2024
سياسة

خطيب الجمعة بمدغشقر: "زيارة الملك محمد السادس ذات دوافع إنسانية وعودة على آثار جده"

خطيب الجمعة بمدغشقر: "زيارة الملك محمد السادس ذات دوافع إنسانية وعودة على آثار جده"

أدى الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، اليوم الجمعة 25 نونبر، صلاة الجمعة بمسجد أنتاناناريفو بمدغشقر.

وأشار الخطيب إلى أن "تطبيق معاني النصيحة بطريقة واضحة هي إظهار وتبيان إجماع وتوافق الأديان على القيم الكبرى التي أتوا بها وهي المحبة والعدل والتفاني والإيثار والسلام". وأضاف أن الإسلام على غرار الأديان الأخرى، "لا يمكن سلبه أو أن يكون رهينة عند المتطرفين، وسيبقى المسلم دائما وفيا لقيمه وثوابته وذلك من أجل التعايش والتصالح مع الآخرين"، معتبرا أنه يتعين على الجميع العمل على "تقوية التراث المشترك بين الأديان كلها و حمايته في مواجهة الأخطار التي تهدد الانسانية في جوهرها والحياة وما لديها من حسن سليم".

وفي هذا الصدد، قال الخطيب إنه "على خطى هؤلاء الأئمة يقوم جلالة الملك أمير المؤمنين سيدي محمد السادس حفظه الله بزيارة مباركة لدولة مدغشقر، تحمله دوافع المحبة والمساعدة الإنسانية"، مشيرا إلى أن هذه "الزيارة الملكية عودة على آثار جده، جلالة الملك محمد الخامس رحمه الله ونعمه، على الأرض التي عاشت عليها عائلته الملكية في فترة المنفى، حيث استقبلتهم ساكنة مدغشقر باحترام وإكبار".

وأبرز الخطيب أن "العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية مدغشقر تتميز بنفس المعاناة في تلك الفترة الصعبة إبان النضال من أجل الاستقلال"، مذكرا بأن المغفور له محمد الخامس أدى لدى عودته إلى مدغشقر سنة 1959، صلاة الجمعة بمسجد أنتسيرابي وألقى الخطبة بنفسه من أجل تكريس سنة جده الأكبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتقديم النصيحة وهداية الناس إلى الخير والتأكيد على القيم الكبرى التي يجب ان تطبع العلاقات الإنسانية، وأهمها المحبة والمساعدة والحفاظ على العدل والكرامة الإنسانية.

وتسلم نسختين من المصحف المحمدي الشريف، من الملك، ممثل أعضاء مجلس الشيوخ الملغاشيين ونائب رئيس الجمعية الإسلامية الملغاشية. وستوزع هذه الهبة من المصاحف في طبعتها الصادرة عن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف على مختلف مساجد مدغشقر.