تسببت الحافات الخطيرة للطريق الثانوية الرابطة بين سطات والسوق الأسبوعي اثنين اولاد بوزيري في انقلاب سيارة خفيفة تابعة لإحدى الشركات المكلفة بتهيئة الطريق المذكورة، وقد اصيب سائق السيارة بجروح خطيرة على مستوى الرأس، فيما أصيب مرافقه بإصابات متفاوتة الخطورة.
جدير بالذكر أن هذه الطريق لا تتوفر على علامات كافية للتنبيه بالأشغال ولا على حواجز أمنية في حافة الطريق التي تعرف منعرجات خطيرة، مما يتسبب في وقوع حوادث سير. وخلال معاينتنا لمكان الحادثة تبين أن صاحب السيارة فقد التوازن بسبب كرافيت في أرضية الطريق مما جعل السيارة من نوع "بيكوب" تنزلق إلى حافة الطريق، وانقلبت عدة مرات لمسافة طويلة حوالي خمسون مترا.
وقد هرعت السلطة المحلية ورجال الدرك الملكي مشرع بن عبو إلى عين المكان، حيث تم نقل المصابين على وجه السرعة في حالة جد خطيرة عبر سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات. عناصر الدرك الملكي اتصلوا عدة مرات بالمسؤول المدني للشركة المكلفة بإصلاح الطريق من أجل إنجاز محضر الحادثة، خصوصا أن السائق تم نقله إلى المستشفى فاقدا للوعي، ولم تتكمن عناصر الدرك من العثور على الوثائق الخاصة بالسيارة، مما جعلهم يعيدون الاتصال مرارا بالمسؤول عن الشركة، لكن هدا الاخير لم يحضر بدعوى أنه يتواجد بمكان بعيد عن مكان الحادث، مؤكدا أنه سيلتحق بمركز الدرك الملكي عند وصوله لإتمام الإجراءات القانونية.
وحسب شهود سكان المنطقة فإن السبب الرئيسي لهده الحادثة ولحوادث أخرى يرجع بالأساس إلى السرعة وقلة أو غياب علامات تخفيف السرعة الخاصة بالأشغال.. لكن يبقى السؤال الذي يطرحه مجموعة من مستعملي الطريق للشركة المسؤولة وصاحبة الصفقة هو: لمادا فتحت هذه الطريق في وجه مستعمليها في غياب العلامات والحواجز الأمنية في جنبات الطريق الخاصة بالسلامة الطرقية وعدم تشوير الطريق وإعداد جنباتها وصباغة وسط وجوانب الطريق باللون الأبيض ووضع الأضواء العاكسة على جنباتها حفاظا على سلامة المواطنين.
