Sunday 6 July 2025
مجتمع

خالد لهوير العلمي: الفوسفاط ثروة وطنية لا نسمح لأي كان تفويتها أو العبث بمستقبلها (مع فيديو)

خالد لهوير العلمي: الفوسفاط ثروة وطنية لا نسمح لأي كان تفويتها أو العبث بمستقبلها (مع فيديو)

استضافت "أنفاس بريس" القيادي الكونفدرالي خالد لهوير العلمي، الذي افتتح ذكرى مرور 40 سنة على تأسيس النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط، بحضور ثلة من المؤسسين وعائلاتهم والوجوه النقابية التاريخية، وفعاليات سياسية تقدمية، وإطارات جمعوية، ومدنية، وأجرت معه حوارا نبش من خلاله في تاريخ الحركة النقابية الكونفدرالية والمراحل التاريخية التي سجلتها كفاحات ونضالات رجالات قدموا الغالي والنفيس، وتضحيات جسام في سبيل تكريس الحق في العمل النقابي والحريات النقابية، وانتزاع عدة مكاسب للشغيلة المغربية".

وقال القيادي الكونفدرالي خالد لهير العلمي في تصريحه لـ "أنفاس بريس"، تعقد النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل محطة الذكرى الأربعين لتأسيسها للنبش في ذاكرة مسيرتها النضالية والكفاحية لربط وضعية الماضي قبل مرحلة التأسيس، وبعد التأسيس سنة 1976، هذا الوضع الذي كان جد سيء، وصعب، وأدى فيه النقابيون المناضلون الذين ساهموا في التأسيس تضحيات جسام، على جميع المستويات. وأضاف "نعم لقد كانت فترة التأسيس والبناء صعبة، لإفراز إطار نقابي ديمقراطي من أجل الدفاع عن قضايا العمال، ولكن أيضا من أجل محاربة كل أشكال التعسف والقمع الذي مارسته إدارة المكتب الشريف للفوسفاط آنذاك، سواء من خلال أساليب ضرب الحركة النقابية بصفة عامة، وخاصة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل".

لذلك يقول الكاتب العام للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط "اليوم نستحضر هذا الماضي الذي نعتبره صفحات لمسيرتنا النقابية، لأنها كانت مسيرة موفقة بفضل رجالات مناضلين صادقين آمنوا بالطبقة العاملة، آمنوا بالمشروع الكونفدرالي، وانخرطوا بشكل كفاحي من أجل تحقيق العديد من المكتسبات".

هذا واعتبر محاورنا أن "المرحلة الأولى كانت مرحلة صراع مرير مع إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، من أجل الاعتراف بالعمل النقابي، ومن أجل حماية الحريات النقابية"، أما المرحلة الثانية بالنسبة للقيادي الكونفدرالي خالد لهوير العلمي فيقول أنها "ابتدأت منذ سنة 1996، والتي يعتبرها مرحلة الاستمرارية في الجهد النقابي، والحفاظ على الخط النقابي، وهي التي فتحت فيها آفاق الحوار والمفاوضة والتي من خلالها ساهمت النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط بشكل قوي في العديد من الاتفاقات الاجتماعية والتي حسنت وأمنت العديد من المكتسبات، وحسنت أوضاع الشغيلة، ورسخت ثقافة التفاوض مع الإدارة العامة، من أجل تطوير وتطويع المكتسبات النقابية، وكذلك من أجل حماية القطاع من كل ما يتربص به". حيث يعتبر محدثنا "أن قطاع الفوسفاط هو ثروة وطنية لا نسمح لأي كان تفويتها أو العبث بمستقبلها، لأن هذه المسألة تدخل في ملك المغاربة بصفة عامة". وقال بهذا الخصوص أنه "في بعض القضايا تلجأ بعض الدول إلى إجراء استفتاءات إذا تعلق الأمر بثروة وطنية استراتيجية لها بعدها الدولي.. لذلك لا يحق كما قلت لأي كان أن يعمل على تفويتها جزئيا أو كليا، لأن الأمر يرتبط بباطن الأرض، وباطن الأرض ليس ملكا للدولة، فهو ملك للمغاربة، ومن حق المغاربة أن يكون لهم رأي في مسألة ثروتهم الوطنية".

وأكد القيادي الكونفدرالي على أن "هذه اللحظة نتوقف فيها على ماضي مشرق، بكفاحه، ونضاله، ومعاناته، ولكن أيضا هي إشارة قوية للشباب المناضل في صوف النقابة، حيث أن نسبة بنية النقابة شبابيا تشكل 70% على مستوى تحمل المسئولية، والانخراط في صوف النقابة"، لذلك وجه رسالة للشباب النقابي قائلا "على شبابنا أن يتذكروا تلك الفترات المريرة والصعبة التي تأسست فيها النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط". معتبرا أن ذكرى التأسيس هي "لحظة لاستشراف الآفاق من هذا الماضي، مقتنعون بأداء نقابتهم، وأن يستمروا في هذا التوجيه الكونفدرالي، الذي بني على النضال وعلى مواصلة النضال، وعلى المفاوضة كشرط أساسي في العلاقات الاجتماعية، وعلى حماية مؤسستهم وتنميتها، وعلى الانخراط أيضا في محيط قوى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في البلاد".

وعلى مستوى راهن الحراك الاجتماعي قال خالد لهوير العلمي لـ "أنفاس بريس"، إن المغرب "يعيش لحظة سيئة نتيجة الانتكاسات الانتخابية وغيرها...". مضيفا أن النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط "منخرطة في هذه الدينامية المجتمعية، لأنه اليوم يطرح سؤال قوي يتعلق بعلاقة الدولة بالمجتمع، كما يطرح سؤال أيضا حول طبيعة نظامنا السياسي والاقتصادي، وإشكال توزيع الثروات الوطنية".

وختم تصريحه قائلا "إذا هذه كلها قضايا نستحضرها في هذه اللحظة، ونحن مؤمنون بأن طبقتنا العاملة ستؤدي الدور كما أدته سابقا، سواء على مستوى مستقبل الفوسفاط، ومستقبل الطبقة العاملة، ومستقبل الجماهير".

رابط الفيديو هنا